Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 14399
  • 788
  • قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْطَاكِيُّ : " عَرَضَ لِلْخَلَائِقِ عَارِضٌ مِنَ الْهَوَى أَقْعَدَ الْمُرِيدَ وَأَلْهَى الْعَاقِلَ فَلَا الْعَاقِلُ عَرَفَ دَاءَهُ وَلَا الْمُرِيدُ طَلَبَ دَوَاءَهُ . وَمَنِ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ عُصِمَ وَمَنْ عُصِمَ حُجِبَ عَنِ الْمَعَاصِي ، وَمَنْ تَوَقَّى وُقِيَ ، وَمَنِ الْتَمَسَ الْعَافِيَةَ عُوفِيَ ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ إِلَى نَفْسِهِ حُجِبَ عَنِ الطَّاعَةِ وَغَلَبَةِ الْهَوَى فَسُلِكَ بِهِ سَبِيلَ الرَّدَى وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ السُّؤَالَ وَالسُّؤَالُ مِفْتَاحُ الْإِجَابَةِ ، وَالْكَرِيمُ يُعْطِي قَبْلَ السُّؤَالِ ، وَأَكْثَرُ مِنَنِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ قَبْلَ السُّؤَالِ ، اسْتَغْنِ عَمَّنْ عَدَلَ عَنْكَ بِوَجْهِهِ ، وَخَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يُفِيقُ ، وَلَا تَحْجُبِ النُّصْحَ عَنْ مستفيقٍ ، وَاقْصِدْ لِقَلْبِكَ قَصْدَ الطَّرِيقِ ، وَاحْبِسْ لِسَانَكَ حَبْسَ الْمَضِيقِ ، وَالْقَ الصَّدِيقَ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَعَامِلِ اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ، وَحَاسِبِ النَّفْسَ بِالْحِسَابِ الدَّقِيقِ . مَا بَالُ أَعْمَالِ الْآخِرَةِ لَا تَبِينُ فِينَا ، وَغُلِبْنَا بَالسَّهْوِ مِنَّا وَالْغَفْلَةِ وَالتَّقْصِيرِ فِيهَا ، وَإِنَّمَا وَضَحَ وَصَحَّ أَنَّ مُطَالَبَتَنَا الدُّنْيَا مِنْ تَقْصِيرِنَا ، وَمَطَالَبَتَنَا آمَالَ الْآخِرَةِ فَالًا مِنْ نَقْصِهَا ، وَأَوَّلُ دَرَجَاتِ الْعِلْمِ الْخَوْفُ مِنْ فَوَاتِ الْآمَالِ ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِعَمَلٍ حَرِصَ أَنْ يُتِمَّهُ ، وَمَنْ رَأَى ثَوَابَهُ أَحَبَّ أَنْ يُتْقِنَهُ ، وَمَنْ تَآخَى الْحِكْمَةَ شُغِلَ عَمَّا سِوَاهَا ، وَمَنْ قَرَّ عَيْنًا بِشَيْءٍ لَهَجَ بِذِكْرِهِ ، وَالْأَقَاوِيلُ مَحْفُوظَةٌ إِلَى يَوْمِ تَلْقَاهَا ، وَكُلُّ نَفْسٍ رَهِينَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاهَا ، وَالنَّاسُ مَنْقُوصُونَ مَدْخُولُونَ فَالمُسْتَمِعُ غَائِبٌ وَالسَّائِلُ مُتَغَيِّبٌ ، وَالْمُجِيبُ مُتَكَلِّفٌ ، أَدْنَى الرِّضَى يُزِيلُ أَعْمَالَهُمْ وَأَدْنَى السَّخَطِ يُزِيلُ كُلَّ إِحْسَانٍ عِنْدَهُمْ ، وَالْعُجْبُ يَمْحَقُ الْعِبَادَةَ ، وَيُزْرِي مِنَ الْعَقْلِ ، وَمَا وَجَدْتُ فَقْرًا أَضَرَّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَلَا مَالًا أَعْدَمَ مِنَ الْعَقْلِ ، وَالْخَوْفُ يُكْسِبُ الْوَرَعَ ، وَالْيَقِينُ يُكْسِبُ الْخَوْفَ ، وَصِحَّةُ التَّرْكِيبُ مِنْ ذَوِي الْأَلْبَابِ يُكْسِبُ الْيَقِينَ ، وَالْمُشَاوَرَةُ تَجْتَلِبُ الْمُظَاهَرَةَ ، وَالتَّدْبِيرُ دَلِيلٌ عَلَى عَقْلِ الْعَاقِلِ ، وَصِحَّةُ الْوَرَعِ مِنْ عَلَامَاتِ الْخَوْفِ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ يَجْتَلِبُ كَرَمَ الْحَسَبِ ، وَسُوءُ الْخُلُقِ يُشِينُ ذَوِي الْأَحْسَابِ ، وَمَنْ عَقَلَ أَيْقَنَ ، وَمَنْ أَيْقَنَ خَافَ ، وَمَنْ خَافَ صَبَرَ ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَعَ ، وَمَنْ وَرَعَ أَمْسَكَ عَنِ الشُّبُهَاتِ وَنَفَى الْحِرْصَ . فَعِنْدَ ذَلِكَ دَارَتْ رَحَى الْعَبْدِ بِأَعْمَالِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ ، وَمَنْ سُحِقَ عَقْلُهُ ضَعُفَ يَقِينُهُ ، وَمَنْ ضَعُفَ يَقِينُهُ فُقِدَ مِنْهُ خَوْفُهُ ، وَظَهَرَ مِنْهُ أَمْنُهُ وَمَنْ ظَهَرَ مِنْهُ أَمْنُهُ كَثُرَتْ غَفْلَتُهُ ، وَمَنْ كَثُرَتْ مِنْهُ غَفْلَتُهُ قَسَا مِنْهُ قَلْبُهُ ، وَمَنْ قَسَا مِنْهُ قَلْبُهُ لَمْ يَنْجَحْ فِيهِ مَوْعِظَةٌ وَغَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ دُنْيَاهُ ، وَكَثُرَتْ فِيهِ أَعْمَالُ آخِرَتِهِ بِلَا حَقِيقَةِ خَوْفٍ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ "

    حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَا : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْطَاكِيُّ : عَرَضَ لِلْخَلَائِقِ عَارِضٌ مِنَ الْهَوَى أَقْعَدَ الْمُرِيدَ وَأَلْهَى الْعَاقِلَ فَلَا الْعَاقِلُ عَرَفَ دَاءَهُ وَلَا الْمُرِيدُ طَلَبَ دَوَاءَهُ . وَمَنِ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ عُصِمَ وَمَنْ عُصِمَ حُجِبَ عَنِ الْمَعَاصِي ، وَمَنْ تَوَقَّى وُقِيَ ، وَمَنِ الْتَمَسَ الْعَافِيَةَ عُوفِيَ ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ إِلَى نَفْسِهِ حُجِبَ عَنِ الطَّاعَةِ وَغَلَبَةِ الْهَوَى فَسُلِكَ بِهِ سَبِيلَ الرَّدَى وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ السُّؤَالَ وَالسُّؤَالُ مِفْتَاحُ الْإِجَابَةِ ، وَالْكَرِيمُ يُعْطِي قَبْلَ السُّؤَالِ ، وَأَكْثَرُ مِنَنِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ قَبْلَ السُّؤَالِ ، اسْتَغْنِ عَمَّنْ عَدَلَ عَنْكَ بِوَجْهِهِ ، وَخَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ لَا يُفِيقُ ، وَلَا تَحْجُبِ النُّصْحَ عَنْ مستفيقٍ ، وَاقْصِدْ لِقَلْبِكَ قَصْدَ الطَّرِيقِ ، وَاحْبِسْ لِسَانَكَ حَبْسَ الْمَضِيقِ ، وَالْقَ الصَّدِيقَ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَعَامِلِ اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ، وَحَاسِبِ النَّفْسَ بِالْحِسَابِ الدَّقِيقِ . مَا بَالُ أَعْمَالِ الْآخِرَةِ لَا تَبِينُ فِينَا ، وَغُلِبْنَا بَالسَّهْوِ مِنَّا وَالْغَفْلَةِ وَالتَّقْصِيرِ فِيهَا ، وَإِنَّمَا وَضَحَ وَصَحَّ أَنَّ مُطَالَبَتَنَا الدُّنْيَا مِنْ تَقْصِيرِنَا ، وَمَطَالَبَتَنَا آمَالَ الْآخِرَةِ فَالًا مِنْ نَقْصِهَا ، وَأَوَّلُ دَرَجَاتِ الْعِلْمِ الْخَوْفُ مِنْ فَوَاتِ الْآمَالِ ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِعَمَلٍ حَرِصَ أَنْ يُتِمَّهُ ، وَمَنْ رَأَى ثَوَابَهُ أَحَبَّ أَنْ يُتْقِنَهُ ، وَمَنْ تَآخَى الْحِكْمَةَ شُغِلَ عَمَّا سِوَاهَا ، وَمَنْ قَرَّ عَيْنًا بِشَيْءٍ لَهَجَ بِذِكْرِهِ ، وَالْأَقَاوِيلُ مَحْفُوظَةٌ إِلَى يَوْمِ تَلْقَاهَا ، وَكُلُّ نَفْسٍ رَهِينَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاهَا ، وَالنَّاسُ مَنْقُوصُونَ مَدْخُولُونَ فَالمُسْتَمِعُ غَائِبٌ وَالسَّائِلُ مُتَغَيِّبٌ ، وَالْمُجِيبُ مُتَكَلِّفٌ ، أَدْنَى الرِّضَى يُزِيلُ أَعْمَالَهُمْ وَأَدْنَى السَّخَطِ يُزِيلُ كُلَّ إِحْسَانٍ عِنْدَهُمْ ، وَالْعُجْبُ يَمْحَقُ الْعِبَادَةَ ، وَيُزْرِي مِنَ الْعَقْلِ ، وَمَا وَجَدْتُ فَقْرًا أَضَرَّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَلَا مَالًا أَعْدَمَ مِنَ الْعَقْلِ ، وَالْخَوْفُ يُكْسِبُ الْوَرَعَ ، وَالْيَقِينُ يُكْسِبُ الْخَوْفَ ، وَصِحَّةُ التَّرْكِيبُ مِنْ ذَوِي الْأَلْبَابِ يُكْسِبُ الْيَقِينَ ، وَالْمُشَاوَرَةُ تَجْتَلِبُ الْمُظَاهَرَةَ ، وَالتَّدْبِيرُ دَلِيلٌ عَلَى عَقْلِ الْعَاقِلِ ، وَصِحَّةُ الْوَرَعِ مِنْ عَلَامَاتِ الْخَوْفِ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ يَجْتَلِبُ كَرَمَ الْحَسَبِ ، وَسُوءُ الْخُلُقِ يُشِينُ ذَوِي الْأَحْسَابِ ، وَمَنْ عَقَلَ أَيْقَنَ ، وَمَنْ أَيْقَنَ خَافَ ، وَمَنْ خَافَ صَبَرَ ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَعَ ، وَمَنْ وَرَعَ أَمْسَكَ عَنِ الشُّبُهَاتِ وَنَفَى الْحِرْصَ . فَعِنْدَ ذَلِكَ دَارَتْ رَحَى الْعَبْدِ بِأَعْمَالِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ ، وَمَنْ سُحِقَ عَقْلُهُ ضَعُفَ يَقِينُهُ ، وَمَنْ ضَعُفَ يَقِينُهُ فُقِدَ مِنْهُ خَوْفُهُ ، وَظَهَرَ مِنْهُ أَمْنُهُ وَمَنْ ظَهَرَ مِنْهُ أَمْنُهُ كَثُرَتْ غَفْلَتُهُ ، وَمَنْ كَثُرَتْ مِنْهُ غَفْلَتُهُ قَسَا مِنْهُ قَلْبُهُ ، وَمَنْ قَسَا مِنْهُ قَلْبُهُ لَمْ يَنْجَحْ فِيهِ مَوْعِظَةٌ وَغَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ دُنْيَاهُ ، وَكَثُرَتْ فِيهِ أَعْمَالُ آخِرَتِهِ بِلَا حَقِيقَةِ خَوْفٍ ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات