ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ يَخْتَلِفُ مَعَ خَلْفٍ الْمُخَرِّمِيِّ إِلَى عَفَّانَ ، يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَكِيمِ الْعَطَّارِ ، فَخَتَنَ بَعْضَ وَلَدِهِ ، فَدَعَا يَحْيَى وَأَبَا خَيْثَمَةَ ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، وَطَلَبَ أَبِي أَنْ يَحْضُرَ ، فَمَضَوْا ، وَمَضَى أَبِي بَعْدَهُمْ ، وَأَنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ أُجْلِسَ فِي بَيْتٍ ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ كَانَ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى عَفَّانَ ، فَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يُكْنَى بِأَبِي بَكْرٍ ، يُعْرَفُ بِالْأَحْوَلِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَاهُنَا آنِيَةُ الْفِضَّةِ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا كُرْسِيٌّ ، فَقَامَ وَخَرَجَ ، وَتَبِعَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ، وَسَأَلَ مَنْ كَانَ فِي الدَّارِ عَنْ خُرُوجِهِ ، فَأُخْبِرُوا فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ ، وَأُخْبِرَ الرَّجُلُ ، فَخَرَجَ ، فَلَحِقَ أَبِي فَحَلَفَ لَهُ أَنَّهُ مَا عَلِمَ بِذَلِكَ ، وَلَا أَمَرَ بِهِ . وَجَاءَ يَطْلُبُ إِلَيْهِ ، فَأَبَى ، وَجَاءَ الرَّجُلُ عَفَّانَ : فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : يَا أَبَا عُثْمَانَ اطْلُبْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَرْجِعُ ، فَكَلَّمَهُ عَفَّانُ ، فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ ، وَنَزَلَ بِالرَّجُلِ أَمَرٌ عَظِيمٌ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَخْتَلِفُ مَعَ خَلْفٍ الْمُخَرِّمِيِّ إِلَى عَفَّانَ ، يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَكِيمِ الْعَطَّارِ ، فَخَتَنَ بَعْضَ وَلَدِهِ ، فَدَعَا يَحْيَى وَأَبَا خَيْثَمَةَ ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، وَطَلَبَ أَبِي أَنْ يَحْضُرَ ، فَمَضَوْا ، وَمَضَى أَبِي بَعْدَهُمْ ، وَأَنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ أُجْلِسَ فِي بَيْتٍ ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ كَانَ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى عَفَّانَ ، فَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يُكْنَى بِأَبِي بَكْرٍ ، يُعْرَفُ بِالْأَحْوَلِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَاهُنَا آنِيَةُ الْفِضَّةِ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا كُرْسِيٌّ ، فَقَامَ وَخَرَجَ ، وَتَبِعَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ، وَسَأَلَ مَنْ كَانَ فِي الدَّارِ عَنْ خُرُوجِهِ ، فَأُخْبِرُوا فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ ، وَأُخْبِرَ الرَّجُلُ ، فَخَرَجَ ، فَلَحِقَ أَبِي فَحَلَفَ لَهُ أَنَّهُ مَا عَلِمَ بِذَلِكَ ، وَلَا أَمَرَ بِهِ . وَجَاءَ يَطْلُبُ إِلَيْهِ ، فَأَبَى ، وَجَاءَ الرَّجُلُ عَفَّانَ : فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : يَا أَبَا عُثْمَانَ اطْلُبْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَرْجِعُ ، فَكَلَّمَهُ عَفَّانُ ، فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ ، وَنَزَلَ بِالرَّجُلِ أَمَرٌ عَظِيمٌ