لَمَّا أَفْضَى سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ، نَظَرَ إِلَى النَّارِ الَّتِي عَلَى قُزَحَ ، فَقَالَ لِخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ : يَا أَبَا زَيْدٍ ، مَنْ أَوَّلُ مَنْ صَنَعَ هَذِهِ النَّارَ هَاهُنَا ؟ قَالَ خَارِجَةُ : " كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَصَنَعَتْهَا قُرَيْشٌ ، وَكَانَتْ لَا تَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى عَرَفَةَ ، تَقُولُ : نَحْنُ أَهْلُ اللَّهِ " قَالَ خَارِجَةُ : " فَأَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ قَوْمِي أَنَّهُمْ رَأَوْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانُوا يَحُجُّونَ ، مِنْهُمْ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عِدَّةٍ مِنْ قَوْمِي ، قَالُوا : قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ قَدْ أَوْقَدَ بِالْمُزْدَلِفَةِ نَارًا حَيْثُ وَقَفَ بِهَا ، حَتَّى يَرَاهَا مَنْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَفْضَى سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ، نَظَرَ إِلَى النَّارِ الَّتِي عَلَى قُزَحَ ، فَقَالَ لِخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ : يَا أَبَا زَيْدٍ ، مَنْ أَوَّلُ مَنْ صَنَعَ هَذِهِ النَّارَ هَاهُنَا ؟ قَالَ خَارِجَةُ : كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَصَنَعَتْهَا قُرَيْشٌ ، وَكَانَتْ لَا تَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى عَرَفَةَ ، تَقُولُ : نَحْنُ أَهْلُ اللَّهِ قَالَ خَارِجَةُ : فَأَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ قَوْمِي أَنَّهُمْ رَأَوْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانُوا يَحُجُّونَ ، مِنْهُمْ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عِدَّةٍ مِنْ قَوْمِي ، قَالُوا : قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ قَدْ أَوْقَدَ بِالْمُزْدَلِفَةِ نَارًا حَيْثُ وَقَفَ بِهَا ، حَتَّى يَرَاهَا مَنْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ