Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 13486
  • 36
  • عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ : " {{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }} . ثُمَّ قَالَ : وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ بِهِ وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ وَدِيعَةً لِي عِنْدَ اللَّهِ ، يؤَدِّيهَا إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ قُدُسِكَ ، وَعَظِيمِ بَرَكَتِكَ ، وَعَظْمَةِ طَهَارَتِكَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ ، وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي بِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَأَنْتَ مَلَاذِي بِكَ أَلُوذُ ، وَأَنْتَ عِيَاذِي ، بِكَ أَعُوذُ ، يَا مِنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ أَعْنَاقُ الْفَرَاعِنَةِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِكَ ، وَمِنْ كَشْفِ سِتْرِكَ ، وَنِسْيَانِ ذِكْرِكَ ، وَالِانْصِرَافِ عَنْ شُكْرِكَ ، أَنَا فِي حِرْزِكَ لِيَلِي وَنَهَارِي ، وَنَوْمِي وَقَرَارِي ، وَظَعْنِي وَأَسْفَارِي ، وَحَيَاتِي وَمَمَاتِي ، ذِكْرُكَ شِعَارِي ، وَثَنَاؤُكَ دِثَارِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ تَشْرِيفًا لِعَظَمَتِكَ وَتَكْرِيمًا لِسَبَحَاتِ وَجْهِكَ ، أَجِرْنِي مِنْ خِزْيِكَ وَمِنْ شَرِّ عِبَادِكَ ، وَاضْرِبْ عَلَيَّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ ، وَأَدْخِلْني فِي حِفْظِ عِنَايَتِكَ ، وَجُدْ عَلَيَّ مِنْكَ بِخَيْرٍ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، قَالَ : قَالَ الرَّشِيدُ يَوْمًا لِلْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَأْسَهُ : يَا فَضْلُ ، أَيْنَ هَذَا الْحِجَازِيُّ , كَالْمُغْضَبِ , فَقُلْتُ : هَاهُنَا فَقَالَ : عَلَيَّ بِهِ ، فَخَرَجْتُ وَبِي مِنَ الْغَمِّ وَالْحَزَنِ لِمَحَبَّتِي لِلشَّافِعِيِّ لِفَصَاحَتِهِ ، وَبَرَاعَتِهِ ، وَعَقْلِهِ ، فَجِئْتُ إِلَى بَابِهِ فَأَمَرْتُ مَنْ دَقَّ عَلَيْهِ وَكَانَ قَائِمًا يُصَلَّى ، فَتَنَحْنَحَ ، فَوَقَفْتُ ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، وَفَتَحَ الْبَابَ فَقُلْتُ : أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ : سَمْعًا وَطَاعَةً . وَجَدَّدَ الْوضُوءَ وَارْتَدَى ، وَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الدَّارِ فَمِنْ شَفَقَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قِفْ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ لَكَ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِذَا هُوَ عَلَى حَالَتِهِ كَالْمُغْضَبِ وَقَالَ : أَيْنَ الْحِجَازِيُّ ؟ فَقُلْتُ : عِنْدَ السَّيْرِ ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ فَقَامَ يَمْشِي رُوَيْدًا ، وَيحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَامَ إِلَيْهِ فَاسْتَقْبَلَهُ ، وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَهَشَّ وَبَشَّ ، وَقَالَ : لِمَ لَا تَزُورُنَا أَوْ تَكُونُ عِنْدَنَا ؟ فَأَجْلَسَهُ ، وَتَحَدَّثَا سَاعَةً ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِبَدْرَةِ دَنَانِيرَ ، فَقَالَ : لَا أَرَبَ لِي فِيهِ ، قَالَ الْفَضْلُ : فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ ، فَسَكَتَ ، وَأَمَرَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ رُدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَخَرَجْتُ وَالْبَدْرَةُ تُحْمَلُ مَعَهُ فَجَعَلَ يُنْفِقُهَا يُمْنَةً وَيُسْرَةً حَتَّى رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَمَا مَعَهُ دِينَارٌ فَلَمَّا دَخَلَ مَنْزِلَهُ قُلْتُ : قَدْ عَرَفْتَ مَحَبَّتِي لَكَ ، فَبِالَّذِي سَكَّنَ غَضَبَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْكَ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنِي مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي دُخُولِكَ مَعِي عَلَيْهِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ : {{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }} . ثُمَّ قَالَ : وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ بِهِ وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ وَدِيعَةً لِي عِنْدَ اللَّهِ ، يؤَدِّيهَا إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ قُدُسِكَ ، وَعَظِيمِ بَرَكَتِكَ ، وَعَظْمَةِ طَهَارَتِكَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ ، وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي بِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَأَنْتَ مَلَاذِي بِكَ أَلُوذُ ، وَأَنْتَ عِيَاذِي ، بِكَ أَعُوذُ ، يَا مِنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ أَعْنَاقُ الْفَرَاعِنَةِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِكَ ، وَمِنْ كَشْفِ سِتْرِكَ ، وَنِسْيَانِ ذِكْرِكَ ، وَالِانْصِرَافِ عَنْ شُكْرِكَ ، أَنَا فِي حِرْزِكَ لِيَلِي وَنَهَارِي ، وَنَوْمِي وَقَرَارِي ، وَظَعْنِي وَأَسْفَارِي ، وَحَيَاتِي وَمَمَاتِي ، ذِكْرُكَ شِعَارِي ، وَثَنَاؤُكَ دِثَارِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ تَشْرِيفًا لِعَظَمَتِكَ وَتَكْرِيمًا لِسَبَحَاتِ وَجْهِكَ ، أَجِرْنِي مِنْ خِزْيِكَ وَمِنْ شَرِّ عِبَادِكَ ، وَاضْرِبْ عَلَيَّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ ، وَأَدْخِلْني فِي حِفْظِ عِنَايَتِكَ ، وَجُدْ عَلَيَّ مِنْكَ بِخَيْرٍ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى : قَالَ الْفَضْلُ : فَحَفِظْتُهُ ، فَلَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ الرَّشِيدُ بَعْدَ ذَلِكَ . فَهَذَا أَوَّلُ بَرَكَةِ الشَّافِعِيِّ

    أرب: الأرب : الحاجة والرغبة والمطلب
    فأومأت: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    حرزك: الحرز : الحفظ والحماية والصيانة
    دثاري: الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار
    أجرني: أجرني : احمني وامنعني واحفظني
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات