سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ خَرَجْنَا مَعَهُ فَلَمَّا صَارَ بِبَابِ دَارِهِ قَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ فَانْتَهَى إِلَيْنَا الرُّوبِيُّ , فَقَالَ يَحْيَى لَمَّا رَآهُ : ادْخُلُوا فَدَخَلْنَا فَقَالَ لِلرُّوبِيِّ : اقْرَأْ وَاقْرَأْ عَلَى سُورَةٍ عَلَى نَحْوٍ مَعًا فَقَرَأَ حم الدخان فَلَمَّا أَخَذَ فِي الْقِرَاءَةِ نَظَرْتُ إِلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَتَغَيَّرُ حَتَّى لَمَّا بَلَغَ : {{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }} صُعِقَ يَحْيَى وَغُشِيَ عَلَيْهِ وَارْتَفَعَ صَدْرُهُ مِنَ الْأَرْضِ فَتَقَوَّسَ وَرَفَعَ صَدْرَهُ وَكَانَ بَابٌ قَرِيبًا مِنْهُ فَانْقَلَبَ فَأَصَابَ الْبَابَ فَغَارَ صَدْرُهُ وَسَالَ الدَّمُ فَصَرَخَ النِّسَاءُ وَخَرَجْنَا إِلَى بَابِ الدَّارِ وَوَقِفْنَا بِالْبَابِ حَتَّى أَفَاقَ بَعْدَ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ يَقُولُ : {{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }} قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا زَالَتْ بِهِ تِلْكُ الْقُرْحَةُ حَتَّى مَاتَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ خَرَجْنَا مَعَهُ فَلَمَّا صَارَ بِبَابِ دَارِهِ قَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ فَانْتَهَى إِلَيْنَا الرُّوبِيُّ , فَقَالَ يَحْيَى لَمَّا رَآهُ : ادْخُلُوا فَدَخَلْنَا فَقَالَ لِلرُّوبِيِّ : اقْرَأْ وَاقْرَأْ عَلَى سُورَةٍ عَلَى نَحْوٍ مَعًا فَقَرَأَ حم الدخان فَلَمَّا أَخَذَ فِي الْقِرَاءَةِ نَظَرْتُ إِلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَتَغَيَّرُ حَتَّى لَمَّا بَلَغَ : {{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }} صُعِقَ يَحْيَى وَغُشِيَ عَلَيْهِ وَارْتَفَعَ صَدْرُهُ مِنَ الْأَرْضِ فَتَقَوَّسَ وَرَفَعَ صَدْرَهُ وَكَانَ بَابٌ قَرِيبًا مِنْهُ فَانْقَلَبَ فَأَصَابَ الْبَابَ فَغَارَ صَدْرُهُ وَسَالَ الدَّمُ فَصَرَخَ النِّسَاءُ وَخَرَجْنَا إِلَى بَابِ الدَّارِ وَوَقِفْنَا بِالْبَابِ حَتَّى أَفَاقَ بَعْدَ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ يَقُولُ : {{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }} قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا زَالَتْ بِهِ تِلْكُ الْقُرْحَةُ حَتَّى مَاتَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَسْنَدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْعُمَدِ وَالْأَوْتَادِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ هُمْ سُرُجُ الْبِلَادِ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ