حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الضَّرِيرُ ، جَارُ مَرْدَوَيْهِ الصَّائِغُ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ مَرْدَوَيْهِ فَأَتَيْتُهُ , فَقَالَ : " إِنَّ ابْنِي قَدْ غَابَ عَنَّا مُنْذُ أَيَّامٍ وَقَدْ ضَيَّقُوا عَلَى النِّسَاءِ لِمَا يَبْكِينَ فَاغْدُ بِنَا إِلَى مَعْرُوفٍ , قَالَ : فَغَدَوْتُ أَنَا وَهُوَ إِلَى مَعْرُوفٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ مَعْرُوفٌ : مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ : إِنَّ ابْنِي قَدْ غَابَ عَنَّا مُنْذُ أَيَّامٍ , وَقَدْ ضَيَّقُوا عَلَى النِّسَاءِ لِمَا يَبْكِينَ , قَالَ : فَقَالَ مَعْرُوفٌ : يَا عَالِمًا بِكُلِّ شَيْءٍ وَيَا مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَيَا مَنْ عِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ أَوْضِحْ لَنَا أَمْرَ ذَا الْغُلَامِ ثَلَاثَ مِرَارٍ , قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفْنَا مِنْ عِنْدَهِ , قَالَ : فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحْتُ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِذَا رَسُولُ مَرْدَوَيْهِ قَدْ جَاءَنِي يَدْعُونِي فَقُلْتُ : إِيشِ الْخَبَرُ ؟ فَقَالَ : قَدْ جَاءَ الْغُلَامُ فَجِئْتُ فَإِذَا الْغُلَامُ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْ مَرْدَوَيْهِ فَقَالَ لِي : اسْمَعِ الْعَجَبَ , قَالَ : فَقَالَ الْغُلَامُ : كُنْتُ أَمْشِي بِالْكُوفَةِ , فَأَتَانِي نَفْسَانِ فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي مِنَ الْكُوفَةِ وَقَالَا : امْضِ إِلَى بَيْتِكُمْ فَلَمْ أَقْعُدْ وَلَمْ آكُلْ ولَمْ أَشْرَبْ وَمَرَرْتُ بِبِئْرِ تِسْعٍ أَوْ قَالَ تِسْعِينَ ثُمَّ رَأَيْتُهُمَا فَلَمْ يَتَحَرَّكَا حَتَّى أَتَيْتُكُمْ . فَأَطْعِمُونِي فَإِنِّي مَا أَكَلْتُ شَيْئًا حَتَّى جِئْتُكُمْ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ مُكْرَمٍ الثِّقَةَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الضَّرِيرُ ، جَارُ مَرْدَوَيْهِ الصَّائِغُ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ مَرْدَوَيْهِ فَأَتَيْتُهُ , فَقَالَ : إِنَّ ابْنِي قَدْ غَابَ عَنَّا مُنْذُ أَيَّامٍ وَقَدْ ضَيَّقُوا عَلَى النِّسَاءِ لِمَا يَبْكِينَ فَاغْدُ بِنَا إِلَى مَعْرُوفٍ , قَالَ : فَغَدَوْتُ أَنَا وَهُوَ إِلَى مَعْرُوفٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ مَعْرُوفٌ : مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ : إِنَّ ابْنِي قَدْ غَابَ عَنَّا مُنْذُ أَيَّامٍ , وَقَدْ ضَيَّقُوا عَلَى النِّسَاءِ لِمَا يَبْكِينَ , قَالَ : فَقَالَ مَعْرُوفٌ : يَا عَالِمًا بِكُلِّ شَيْءٍ وَيَا مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَيَا مَنْ عِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ أَوْضِحْ لَنَا أَمْرَ ذَا الْغُلَامِ ثَلَاثَ مِرَارٍ , قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفْنَا مِنْ عِنْدَهِ , قَالَ : فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحْتُ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِذَا رَسُولُ مَرْدَوَيْهِ قَدْ جَاءَنِي يَدْعُونِي فَقُلْتُ : إِيشِ الْخَبَرُ ؟ فَقَالَ : قَدْ جَاءَ الْغُلَامُ فَجِئْتُ فَإِذَا الْغُلَامُ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْ مَرْدَوَيْهِ فَقَالَ لِي : اسْمَعِ الْعَجَبَ , قَالَ : فَقَالَ الْغُلَامُ : كُنْتُ أَمْشِي بِالْكُوفَةِ , فَأَتَانِي نَفْسَانِ فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي مِنَ الْكُوفَةِ وَقَالَا : امْضِ إِلَى بَيْتِكُمْ فَلَمْ أَقْعُدْ وَلَمْ آكُلْ ولَمْ أَشْرَبْ وَمَرَرْتُ بِبِئْرِ تِسْعٍ أَوْ قَالَ تِسْعِينَ ثُمَّ رَأَيْتُهُمَا فَلَمْ يَتَحَرَّكَا حَتَّى أَتَيْتُكُمْ . فَأَطْعِمُونِي فَإِنِّي مَا أَكَلْتُ شَيْئًا حَتَّى جِئْتُكُمْ