عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَدِمَ أَصِيلٌ الْغِفَارِيُّ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا أَصِيلُ ، كَيْفَ عَهِدْتَ مَكَّةَ ؟ قَالَ : عَهِدْتُهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا ، وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا قَالَتْ : أَقِمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : " يَا أَصِيلُ ، كَيْفَ عَهِدْتَ مَكَّةَ ؟ " قَالَ : وَاللَّهِ عَهِدْتُهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا ، وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا ، وَأَغْدَقَ إِذْخِرُهَا ، وَأُسْلِتَ ثُمَامُهَا ، وَأَمَشَّ سَلَمُهَا فَقَالَ : " حَسْبُكَ يَا أَصِيلُ لَا تُحْزِنَّا " يَعْنِي بِقَوْلِهِ : أَمَشَّ سَلَمُهَا : يَعْنِي نَوَامِيَهُ الرَّخْصَةَ الَّتِي فِي أَطْرَافِ أَغْصَانِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَزِيزٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَدِمَ أَصِيلٌ الْغِفَارِيُّ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : يَا أَصِيلُ ، كَيْفَ عَهِدْتَ مَكَّةَ ؟ قَالَ : عَهِدْتُهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا ، وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا قَالَتْ : أَقِمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَصِيلُ ، كَيْفَ عَهِدْتَ مَكَّةَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ عَهِدْتُهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا ، وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا ، وَأَغْدَقَ إِذْخِرُهَا ، وَأُسْلِتَ ثُمَامُهَا ، وَأَمَشَّ سَلَمُهَا فَقَالَ : حَسْبُكَ يَا أَصِيلُ لَا تُحْزِنَّا يَعْنِي بِقَوْلِهِ : أَمَشَّ سَلَمُهَا : يَعْنِي نَوَامِيَهُ الرَّخْصَةَ الَّتِي فِي أَطْرَافِ أَغْصَانِهِ