Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 11683
  • 1173
  • الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ يَدْعُونِي فَلَمْ أَذْهِبْ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَمَرَرْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي , قَالَ : يَا ابْنَ يَزِيدَ بَلَغَنِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ دَارًا وَكَتَبْتَ كِتَابًا وَأَشْهَدْتَ عُدُولًا , قُلْتُ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ , قَالَ : فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ وَلَا يَسْأَلُ عَنْ بَيِّنَتِكَ حَتَّى يُخْرِجَكَ مِنْهَا شَاخِصًا يُسْلِمُكَ إِلَى قَبْرِكَ خَالِصًا فَانْظُرْ أَنْ لَا تَكُونَ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ الدَّارَ مِنْ غَيْرِ مَالِكِ , أَوْ وَرِثَتْ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَتَكُونُ قَدْ خَسِرْتَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ , وَلَوْ كُنْتَ حِينَ اشْتَرَيْتَ كَتَبْتَ عَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ : هَذَا مَا اشْتَرَى عَبْدٌ ذَلِيلٌ مِنْ مَيِّتٍ قَدْ أَزْعَجَ بِالرَّحِيلِ اشْتَرَى مِنْهُ دَارًا تُعْرَفُ بِدَارِ الْغُرُورِ حَدٌ مِنْهَا فِي زُقَاقِ الْفِنَاءِ إِلَى عَسْكَرِ الْهَالِكِينَ وَيَجْمَعُ هَذِهِ الدَّارَ حُدُودٌ أَرْبَعَةٌ : الْحَدِّ الْأَوَّلِ يَنْتَهِي مِنْهَا إِلَى دَوَاعِي الْعَاهَاتِ , وَالْحَدُّ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى دَوَاعِي الْمُصِيبَاتِ , وَالْحَدُّ الثَّالِثُ يَنْتَهِي مِنْهَا إِلَى دَوَاعِي الْآفَاتِ وَالْحَدُّ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى الْهَوَى الْمُرْدِي وَالشَّيْطَانِ الْمُغْوِي وَفِيهِ يَشْرَعُ بَابُ هَذِهِ الدَّارِ عَلَى الْخُرُوجِ مِنَ عَزَّ الطَّاعَةِ إِلَى الدُّخُولِ فِي ذُلِّ الطَّلَبِ فَمَا أَدْرَكَكَ فِي هَذِهِ الدَّارِ فَعَلَى مُبَلْبَلِ أَجْسَامِ الْمُلُوكِ وَسَالِبِ نُفُوسِ الْجَبَابِرَةِ وَمُزِيلِ مُلْكِ الْفَرَاعَنَةِ مِثْلِ كِسْرَى وَقَيْصَرٍ وَتُبَّعٍ وَحِمْيَرٍ , وَمَنْ جَمَعَ الْمَالَ فَأَكْثَرَ وَاتَّحَدَ وَنَظَرَ بِزَعْمِهِ الْوَلَدِ وَمَنْ بَنِي وَشَيَّدَ وَزَخَرْفَ وَأَشْخَصَهُمْ إِلَى مَوْقِفِ الْعَرْضِ إِذَا نَصَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُرْسِيِّهِ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ الْعَقْلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَسَرِ الْهَوَى وَنَظَرَ بِالْعَيْنَيْنِ إِلَى زَوَالِ الدُّنْيَا وَسَمِعَ صَارِخَ الزُّهْدِ عَنْ عَرَصَاتِهَا مَا أَبْيَنَ الْحَقَّ لِذِي عَيْنَيْنِ إِنَّ الرَّحِيلَ أَحَدُ الْيَوْمَيْنِ فَبَادِرُوا بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ فَقَدْ دَنَا النُّقْلَةُ وَالزَّوَالُ "

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى , ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَخْلَدٍ , قَالَ : قَالَ الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ : اشْتَرَيْتُ دَارًا وَكَتَبْتُ كِتَابًا وَأَشْهَدْتُ عُدُولًا فَبَلَغَ ذَلِكَ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ يَدْعُونِي فَلَمْ أَذْهِبْ , ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَمَرَرْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي , قَالَ : يَا ابْنَ يَزِيدَ بَلَغَنِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ دَارًا وَكَتَبْتَ كِتَابًا وَأَشْهَدْتَ عُدُولًا , قُلْتُ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ , قَالَ : فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ وَلَا يَسْأَلُ عَنْ بَيِّنَتِكَ حَتَّى يُخْرِجَكَ مِنْهَا شَاخِصًا يُسْلِمُكَ إِلَى قَبْرِكَ خَالِصًا فَانْظُرْ أَنْ لَا تَكُونَ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ الدَّارَ مِنْ غَيْرِ مَالِكِ , أَوْ وَرِثَتْ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَتَكُونُ قَدْ خَسِرْتَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ , وَلَوْ كُنْتَ حِينَ اشْتَرَيْتَ كَتَبْتَ عَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ : هَذَا مَا اشْتَرَى عَبْدٌ ذَلِيلٌ مِنْ مَيِّتٍ قَدْ أَزْعَجَ بِالرَّحِيلِ اشْتَرَى مِنْهُ دَارًا تُعْرَفُ بِدَارِ الْغُرُورِ حَدٌ مِنْهَا فِي زُقَاقِ الْفِنَاءِ إِلَى عَسْكَرِ الْهَالِكِينَ وَيَجْمَعُ هَذِهِ الدَّارَ حُدُودٌ أَرْبَعَةٌ : الْحَدِّ الْأَوَّلِ يَنْتَهِي مِنْهَا إِلَى دَوَاعِي الْعَاهَاتِ , وَالْحَدُّ الثَّانِي يَنْتَهِي إِلَى دَوَاعِي الْمُصِيبَاتِ , وَالْحَدُّ الثَّالِثُ يَنْتَهِي مِنْهَا إِلَى دَوَاعِي الْآفَاتِ وَالْحَدُّ الرَّابِعُ يَنْتَهِي إِلَى الْهَوَى الْمُرْدِي وَالشَّيْطَانِ الْمُغْوِي وَفِيهِ يَشْرَعُ بَابُ هَذِهِ الدَّارِ عَلَى الْخُرُوجِ مِنَ عَزَّ الطَّاعَةِ إِلَى الدُّخُولِ فِي ذُلِّ الطَّلَبِ فَمَا أَدْرَكَكَ فِي هَذِهِ الدَّارِ فَعَلَى مُبَلْبَلِ أَجْسَامِ الْمُلُوكِ وَسَالِبِ نُفُوسِ الْجَبَابِرَةِ وَمُزِيلِ مُلْكِ الْفَرَاعَنَةِ مِثْلِ كِسْرَى وَقَيْصَرٍ وَتُبَّعٍ وَحِمْيَرٍ , وَمَنْ جَمَعَ الْمَالَ فَأَكْثَرَ وَاتَّحَدَ وَنَظَرَ بِزَعْمِهِ الْوَلَدِ وَمَنْ بَنِي وَشَيَّدَ وَزَخَرْفَ وَأَشْخَصَهُمْ إِلَى مَوْقِفِ الْعَرْضِ إِذَا نَصَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُرْسِيِّهِ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ الْعَقْلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَسَرِ الْهَوَى وَنَظَرَ بِالْعَيْنَيْنِ إِلَى زَوَالِ الدُّنْيَا وَسَمِعَ صَارِخَ الزُّهْدِ عَنْ عَرَصَاتِهَا مَا أَبْيَنَ الْحَقَّ لِذِي عَيْنَيْنِ إِنَّ الرَّحِيلَ أَحَدُ الْيَوْمَيْنِ فَبَادِرُوا بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ فَقَدْ دَنَا النُّقْلَةُ وَالزَّوَالُ

    زقاق: الزقاق : الطريق الضيقة
    الهوى: الهوى : كل ما يريده الإنسان ويختاره ويرضاه ويشتهيه ويميل إليه
    فبادروا: بادر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع
    دنا: الدنو : الاقتراب
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات