" مَرَّ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَلَى زُقَاقِ عَمْرٍو , فَرَأَى ذَلِكَ الرُّطَبَ مُصَفَّفًا , فَكَأَنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَيْهِ , فَجَاءَ إِلَى بَائِعٍ مِنْهُمْ , فَقَالَ : أَعْطِنِي بِدِرْهَمٍ , فَقَالَ : وَأَيْنَ الدِّرْهَمُ ؟ فَقَالَ : غَدًا أُعْطِيكَ , فَقَالَ لَهُ : " انْصَرِفْ , فَرَآهُ بَعْضُ مَنْ يَعْرِفُ دَاوُدُ , فَجَاءَ إِلَى الْبَائِعِ فَأَخْبَرَهُ , فَأَخْرَجَ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِرْهَمٍ فَقَالَ لَهُ : الْحَقْهُ , فَإِنْ أَخَذَ مِنْكَ بِدِرْهَمٍ فَهَذِهِ لَكَ , فَلَحِقَهُ وَهُوَ يَقُولُ : لَمْ تَسْوِينَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا دِرْهَمًا , وَأَنْتِ تُرِيدِينَ الْجَنَّةَ ؟ فَجَهِدَ بِهِ أَنْ يَرْجِعَ فَيَأْخُذَ , فَأَبَى "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا بُثَيْنٌ الطَّائِيُّ ، قَالَ : مَرَّ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَلَى زُقَاقِ عَمْرٍو , فَرَأَى ذَلِكَ الرُّطَبَ مُصَفَّفًا , فَكَأَنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَيْهِ , فَجَاءَ إِلَى بَائِعٍ مِنْهُمْ , فَقَالَ : أَعْطِنِي بِدِرْهَمٍ , فَقَالَ : وَأَيْنَ الدِّرْهَمُ ؟ فَقَالَ : غَدًا أُعْطِيكَ , فَقَالَ لَهُ : انْصَرِفْ , فَرَآهُ بَعْضُ مَنْ يَعْرِفُ دَاوُدُ , فَجَاءَ إِلَى الْبَائِعِ فَأَخْبَرَهُ , فَأَخْرَجَ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِرْهَمٍ فَقَالَ لَهُ : الْحَقْهُ , فَإِنْ أَخَذَ مِنْكَ بِدِرْهَمٍ فَهَذِهِ لَكَ , فَلَحِقَهُ وَهُوَ يَقُولُ : لَمْ تَسْوِينَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا دِرْهَمًا , وَأَنْتِ تُرِيدِينَ الْجَنَّةَ ؟ فَجَهِدَ بِهِ أَنْ يَرْجِعَ فَيَأْخُذَ , فَأَبَى