" إِنَّمَا كَانَ سَبَبَ عُزْلَةِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , أَمَّا الْأَدَاةُ فَقَدْ أَحْكَمْنَاهَا , فَقَالَ دَاوُدُ : فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ ؟ قَالَ : بَقِيَ الْعَمَلُ بِهِ , قَالَ : فَنَازَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى الْعُزْلَةِ وَالْوَحْدَةِ , فَقُلْتُ لَهَا : حَتَّى تَجْلِسِي مَعَهُمْ فَلَا تُجِيبِي فِي مَسْأَلَةٍ , قَالَ : فَكَانَ يُجَالِسُهُمْ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَعْتَزِلَ , قَالَ : فَكَانَتِ الْمَسْأَلَةُ تَجِيءُ وَأَنَا أَشَدُّ شَهْوَةً لِلْجَوَابِ فِيهَا مِنَ الْعَطْشَانِ إِلَى الْمَاءِ , فَلَا أُجِيبُ فِيهَا , قَالَ : فَاعْتَزَلْتُهُمْ بَعْدُ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْأُشْنَانِيُّ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ ، أَصْحَابِنَا قَالَ : إِنَّمَا كَانَ سَبَبَ عُزْلَةِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا أَبَا سُلَيْمَانَ , أَمَّا الْأَدَاةُ فَقَدْ أَحْكَمْنَاهَا , فَقَالَ دَاوُدُ : فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ ؟ قَالَ : بَقِيَ الْعَمَلُ بِهِ , قَالَ : فَنَازَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى الْعُزْلَةِ وَالْوَحْدَةِ , فَقُلْتُ لَهَا : حَتَّى تَجْلِسِي مَعَهُمْ فَلَا تُجِيبِي فِي مَسْأَلَةٍ , قَالَ : فَكَانَ يُجَالِسُهُمْ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَعْتَزِلَ , قَالَ : فَكَانَتِ الْمَسْأَلَةُ تَجِيءُ وَأَنَا أَشَدُّ شَهْوَةً لِلْجَوَابِ فِيهَا مِنَ الْعَطْشَانِ إِلَى الْمَاءِ , فَلَا أُجِيبُ فِيهَا , قَالَ : فَاعْتَزَلْتُهُمْ بَعْدُ