عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " دَعَا رَجُلٌ عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ اسْتَاقَ ذَوْدًا لَهُ فَخَرَجَ يَطْلُبُهُ حَتَّى أَصَابَهُ فِي الْحَرَمِ ، فَقَلَّ : ذَوْدِي ، فَقَالَ اللِّصُّ : كَذَبْتَ لَيْسَ الذَّوْدُ لَكَ ، قَالَ : فَأَحْلِفُ ، قَالَ : إِذًا احْلِفْ ، فَحَلَفَ عِنْدَ الْمَقَامِ بِاللَّهِ الْخَالِقِ رَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا الذَّوْدُ لَكَ ، فَقِيلَ لَهُ : لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ رَبُّ الذَّوْدِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ بَاسِطًا يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَى صَاحِبِهِ ، فَمَا بَرِحَ مَقَامَهُ يَدْعُو عَلَيْهِ حَتَّى وَلِهَ ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ ، وَجَعَلَ يَصِيحُ بِمَكَّةَ ، فَمَالِي وَلِلذَّوْدِ مَالِي ، وَلِفُلَانٍ رَبِّ الذَّوْدِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ، فَجَمَعَ ذَوْدَهُ ، فَدَفَعَهَا إِلَى الْمَظْلُومِ ، فَخَرَجَ بِهَا ، وَبَقِيَ الْآخَرُ مُتَوَلِّهًا حَتَّى وَقَعَ مِنْ جَبَلٍ فَتَرَدَّى مِنْهُ فَأَكَلَتْهُ السِّبَاعُ "
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : دَعَا رَجُلٌ عَلَى ابْنِ عَمٍّ لَهُ اسْتَاقَ ذَوْدًا لَهُ فَخَرَجَ يَطْلُبُهُ حَتَّى أَصَابَهُ فِي الْحَرَمِ ، فَقَلَّ : ذَوْدِي ، فَقَالَ اللِّصُّ : كَذَبْتَ لَيْسَ الذَّوْدُ لَكَ ، قَالَ : فَأَحْلِفُ ، قَالَ : إِذًا احْلِفْ ، فَحَلَفَ عِنْدَ الْمَقَامِ بِاللَّهِ الْخَالِقِ رَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا الذَّوْدُ لَكَ ، فَقِيلَ لَهُ : لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ رَبُّ الذَّوْدِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ بَاسِطًا يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَى صَاحِبِهِ ، فَمَا بَرِحَ مَقَامَهُ يَدْعُو عَلَيْهِ حَتَّى وَلِهَ ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ ، وَجَعَلَ يَصِيحُ بِمَكَّةَ ، فَمَالِي وَلِلذَّوْدِ مَالِي ، وَلِفُلَانٍ رَبِّ الذَّوْدِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ، فَجَمَعَ ذَوْدَهُ ، فَدَفَعَهَا إِلَى الْمَظْلُومِ ، فَخَرَجَ بِهَا ، وَبَقِيَ الْآخَرُ مُتَوَلِّهًا حَتَّى وَقَعَ مِنْ جَبَلٍ فَتَرَدَّى مِنْهُ فَأَكَلَتْهُ السِّبَاعُ