قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ كُنْتُ قَرِيبًا مِنْهُ فَمَسِسْتُ بَعْضَ جَسَدِهِ ، وَقُلْتُ : جِلْدٌ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظْرَةً جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْهَا قَالَ : وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ فَفَارَقَكَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَصَحِبْتَ الْمُسْلِمِينَ وَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ فَفَارَقْتَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِنْ أَنْتَ فَارَقْتَهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ فَقَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مَنًّا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ ، وَإِنَّ الَّذِي تَرَى بِي مِنْ صُحْبَتِكُمْ فَلَوْ أَنَّ لِي مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، ثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ كُنْتُ قَرِيبًا مِنْهُ فَمَسِسْتُ بَعْضَ جَسَدِهِ ، وَقُلْتُ : جِلْدٌ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظْرَةً جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْهَا قَالَ : وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ فَفَارَقَكَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَصَحِبْتَ الْمُسْلِمِينَ وَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ فَفَارَقْتَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِنْ أَنْتَ فَارَقْتَهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ فَقَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مَنًّا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ ، وَإِنَّ الَّذِي تَرَى بِي مِنْ صُحْبَتِكُمْ فَلَوْ أَنَّ لِي مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ