حَدَّثَنِي مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : بِتُّ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ ، وَكِلَابُ بْنُ جُرَيٍّ ، وَسَلْمَانُ الْأَعْرَجُ ، عَلَى سَاحِلٍ مِنْ بَعْضِ السَّوَاحِلِ ، فَبَكَى كِلَابٌ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ ثُمَّ بَكَى عَبْدُ الْعَزِيزِ لِبُكَائِهِ ثُمَّ بَكَى سَلْمَانُ لِبُكَائِهِمْ وَبَكَيْتُ وَاللَّهِ لِبُكَائِهِمْ ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا أَبْكَاهُمْ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ فَقُلْتُ : أَبَا مُحَمَّدٍ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ لَيْلَتِكَ ؟ قَالَ : إِنِّي نَظَرْتُ وَاللَّهِ إِلَى أَمْوَاجِ الْبَحْرِ تَمُوجُ وَتَحِيكُ فَذَكَرْتُ أَطْبَاقَ النِّيرَانِ وَزَفَرَاتِهَا فَذَاكَ الَّذِي أَبْكَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُ كِلَابًا ، وَسَلْمَانَ ، فَقَالَا لِي : نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَمَا كَانَ فِي الْقَوْمِ شَرٌّ مِنِّي مَا كَانَ بُكَائِي إِلَّا لِبُكَائِهِمْ رَحْمَةً لِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِأَنْفُسِهِمْ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمٍ ، حَدَّثَنِي مَسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : بِتُّ أَنَا وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلْمَانَ ، وَكِلَابُ بْنُ جُرَيٍّ ، وَسَلْمَانُ الْأَعْرَجُ ، عَلَى سَاحِلٍ مِنْ بَعْضِ السَّوَاحِلِ ، فَبَكَى كِلَابٌ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ ثُمَّ بَكَى عَبْدُ الْعَزِيزِ لِبُكَائِهِ ثُمَّ بَكَى سَلْمَانُ لِبُكَائِهِمْ وَبَكَيْتُ وَاللَّهِ لِبُكَائِهِمْ ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا أَبْكَاهُمْ فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ فَقُلْتُ : أَبَا مُحَمَّدٍ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ لَيْلَتِكَ ؟ قَالَ : إِنِّي نَظَرْتُ وَاللَّهِ إِلَى أَمْوَاجِ الْبَحْرِ تَمُوجُ وَتَحِيكُ فَذَكَرْتُ أَطْبَاقَ النِّيرَانِ وَزَفَرَاتِهَا فَذَاكَ الَّذِي أَبْكَانِي ، ثُمَّ سَأَلْتُ كِلَابًا ، وَسَلْمَانَ ، فَقَالَا لِي : نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَمَا كَانَ فِي الْقَوْمِ شَرٌّ مِنِّي مَا كَانَ بُكَائِي إِلَّا لِبُكَائِهِمْ رَحْمَةً لِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ بِأَنْفُسِهِمْ