جِئْتُ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ طُولَ الْحَيَاةِ وَلَوْلَا الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَعِيشَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ مَجْهُودًا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَتْ : فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَا عَهْدَ بِكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا ، قَالَ : يَا بُنَيَّةُ فَكَيْفَ تَعْهَدِينَ مَنْ فَارَقَ الْحَيَاةَ وَصَارَ إِلَى ضِيقِ الْقُبُورِ وَظُلْمَتِهَا ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ كَيْفَ حَالُكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا ؟ قَالَ : خَيْرُ حَالٍ يَا بُنَيَّةُ بُوِّئْنَا الْمَنَازِلَ وَمُهِدَّتْ لَنَا الْمَضَاجِعُ ، نَحْنُ هَهُنَا نُغْدَى وَنُرَاحُ بِرِزْقِنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ فَمَا الَّذِي بَلَّغَكُمْ هَذَا قَالَ : الضَّمِيرُ الصَّالِحُ وَكَثْرَةُ التِّلَاوَةِ لِكِتَابِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، وَمُحَمَّدُ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ سَعْدَانَ الْيَشْكُرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي ابْنَةُ بِنْتِ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِيهَا ، - وَكَانَ قَدْ عَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لَا يَنَامَ بِلَيْلٍ أَبَدًا إِلَّا مُسْتَغْلَبًا - قَالَتْ : قَالَ أَبِي : جِئْتُ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ طُولَ الْحَيَاةِ وَلَوْلَا الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَعِيشَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ مَجْهُودًا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَتْ : فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَا عَهْدَ بِكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا ، قَالَ : يَا بُنَيَّةُ فَكَيْفَ تَعْهَدِينَ مَنْ فَارَقَ الْحَيَاةَ وَصَارَ إِلَى ضِيقِ الْقُبُورِ وَظُلْمَتِهَا ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ كَيْفَ حَالُكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا ؟ قَالَ : خَيْرُ حَالٍ يَا بُنَيَّةُ بُوِّئْنَا الْمَنَازِلَ وَمُهِدَّتْ لَنَا الْمَضَاجِعُ ، نَحْنُ هَهُنَا نُغْدَى وَنُرَاحُ بِرِزْقِنَا مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ فَمَا الَّذِي بَلَّغَكُمْ هَذَا قَالَ : الضَّمِيرُ الصَّالِحُ وَكَثْرَةُ التِّلَاوَةِ لِكِتَابِ اللَّهِ