• 2981
  • عَنْ نَوْفٍ ، قَالَ : كَانَتْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فَتَاةً بَتُولًا وَكَانَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ زَوْجَ أُخْتِهَا كَفَلَهَا فَكَانَتْ مَعَهُ ، قَالَ : فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا يُسَلِّمُ عَلَيْهَا قَالَ : فَتُقَرِّبُ إِلَيْهِ فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّةً فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ بَعْضَ مَا كَانَتْ تُقَرِّبُ قَالَ : {{ يَا مَرْيَمُ أَنِّي لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيْبَةً }} الْآيَةَ ، قَالَ : فَبَيْنَا هِيَ جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِهَا إِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهَا قَدْ هَتَكَ الْحُجُبَ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ : {{ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا }} فَلَمَّا ذَكَرَتِ الرَّحْمَنَ فَزِعَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ : {{ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا }} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }} فَنَفَخَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي جَيْبِهَا فَحَمَلَتْ حَتَّى إِذَا أَثْقَلَتْ وَجِعَتْ كَمَا تُوجَعُ النِّسَاءُ ، فَلَمَّا وُجِعَتْ كَانَتْ فِي بَيْتِ النُّبُوَّةِ فَاسْتَحْيَتْ فَهَرَبَتْ حَيَاءً مِنْ قَوْمِهَا نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَخَرَجَ قَوْمُهَا فِي طَلَبِهَا يَسْأَلُونَ عَنْهَا فَلَا يُخْبِرُهُمْ عَنْهَا أَحَدٌ ، فَأَخَذَهَا الْمَخَاضُ فَتَسَانَدَتْ إِلَى النَّخْلَةِ وَقَالَتْ : {{ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا }} قَالَ : حَيْضَةٌ بَعْدَ حَيْضَةٍ : {{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا }} قَالَ : جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَقْصَى الْوَادِي : {{ أَنْ لَا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }} قَالَ : جَدْوَلًا {{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }} فَلَمَّا قَالَ لَهَا جِبْرَائِيلُ اشْتَدَّ ظَهْرُهَا وَطَابَتْ نَفْسُهَا قَطَعَتْ سَرَرَهُ وَلَفَّتْهُ فِي خِرْقَةٍ وَحَمَلَتْهُ قَالَ : فَلَقِيَ قَوْمُهَا رَاعِيَ بَقَرٍ وَهُمْ فِي طَلَبِهَا قَالُوا : يَا رَاعِي هَلْ رَأَيْتَ فَتَاةَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِي بَقِرِي شَيْئًا لَمْ أَرَهُ مِنْهَا قَطُّ فِيمَا خَلَا ، قَالُوا : وَمَا رَأَيْتَ مِنْهَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُهَا بَاتَتْ سُجَّدًا نَحْوَ هَذَا الْوَادِي فَانْطَلَقُوا حَيْثُ وَصَفَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَتْهُمْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَقَدْ جَلَسَتْ تُرْضِعُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَجَاءُوا حَتَّى قَامُوا عَلَيْهَا وَقَالُوا لَهَا : {{ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا }} قَالَ : أَمْرًا عَظِيمًا : {{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغْيًا }} قَالَ أَبُو عِمْرَانَ : قَالَ نَوْفٌ : فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ أَنْ كَلِّمُوهُ فَعَجِبُوا مِنْهَا : {{ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا }} قَالَ نَوْفٌ : الْمَهْدُ حِجْرُهَا ، فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ تَرَكَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثَدْيَهَا وَاتَّكَأَ عَلَى يَسَارِهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ {{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا }} إِلَى قَوْلِهِ {{ أُبْعَثُ حَيًّا }} قَالَ : فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ نَوْفٍ ، قَالَ : كَانَتْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فَتَاةً بَتُولًا وَكَانَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ زَوْجَ أُخْتِهَا كَفَلَهَا فَكَانَتْ مَعَهُ ، قَالَ : فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا يُسَلِّمُ عَلَيْهَا قَالَ : فَتُقَرِّبُ إِلَيْهِ فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّةً فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ بَعْضَ مَا كَانَتْ تُقَرِّبُ قَالَ : {{ يَا مَرْيَمُ أَنِّي لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيْبَةً }} الْآيَةَ ، قَالَ : فَبَيْنَا هِيَ جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِهَا إِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهَا قَدْ هَتَكَ الْحُجُبَ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ : {{ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا }} فَلَمَّا ذَكَرَتِ الرَّحْمَنَ فَزِعَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ : {{ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا }} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا }} فَنَفَخَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي جَيْبِهَا فَحَمَلَتْ حَتَّى إِذَا أَثْقَلَتْ وَجِعَتْ كَمَا تُوجَعُ النِّسَاءُ ، فَلَمَّا وُجِعَتْ كَانَتْ فِي بَيْتِ النُّبُوَّةِ فَاسْتَحْيَتْ فَهَرَبَتْ حَيَاءً مِنْ قَوْمِهَا نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَخَرَجَ قَوْمُهَا فِي طَلَبِهَا يَسْأَلُونَ عَنْهَا فَلَا يُخْبِرُهُمْ عَنْهَا أَحَدٌ ، فَأَخَذَهَا الْمَخَاضُ فَتَسَانَدَتْ إِلَى النَّخْلَةِ وَقَالَتْ : {{ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا }} قَالَ : حَيْضَةٌ بَعْدَ حَيْضَةٍ : {{ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا }} قَالَ : جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَقْصَى الْوَادِي : {{ أَنْ لَا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا }} قَالَ : جَدْوَلًا {{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا }} فَلَمَّا قَالَ لَهَا جِبْرَائِيلُ اشْتَدَّ ظَهْرُهَا وَطَابَتْ نَفْسُهَا قَطَعَتْ سَرَرَهُ وَلَفَّتْهُ فِي خِرْقَةٍ وَحَمَلَتْهُ قَالَ : فَلَقِيَ قَوْمُهَا رَاعِيَ بَقَرٍ وَهُمْ فِي طَلَبِهَا قَالُوا : يَا رَاعِي هَلْ رَأَيْتَ فَتَاةَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِي بَقِرِي شَيْئًا لَمْ أَرَهُ مِنْهَا قَطُّ فِيمَا خَلَا ، قَالُوا : وَمَا رَأَيْتَ مِنْهَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُهَا بَاتَتْ سُجَّدًا نَحْوَ هَذَا الْوَادِي فَانْطَلَقُوا حَيْثُ وَصَفَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَتْهُمْ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَقَدْ جَلَسَتْ تُرْضِعُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَجَاءُوا حَتَّى قَامُوا عَلَيْهَا وَقَالُوا لَهَا : {{ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا }} قَالَ : أَمْرًا عَظِيمًا : {{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغْيًا }} قَالَ أَبُو عِمْرَانَ : قَالَ نَوْفٌ : فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ أَنْ كَلِّمُوهُ فَعَجِبُوا مِنْهَا : {{ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا }} قَالَ نَوْفٌ : الْمَهْدُ حِجْرُهَا ، فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ تَرَكَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثَدْيَهَا وَاتَّكَأَ عَلَى يَسَارِهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ {{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا }} إِلَى قَوْلِهِ {{ أُبْعَثُ حَيًّا }} قَالَ : فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ

    وجعت: الوجع : اسم جامع لكل مرض أو ألم أو تعب
    المخاض: المخاض : ألم الولادة
    حيضة: الحيضة : اسم مرة وهو عبارة عن نزول الدم على المرأة في أيام معلومة من شهر
    جدولا: الجدول : النهر الصغير
    خرقة: الخرقة : القطعة من الثوب الممزق
    واتكأ: اتكأ : اضطجع متمكنا والاضطجاع الميل على أحد جنبيه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات