عَنْ كَعْبٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَنْقُرُونَ بِمَنَاقِيرِهِمُ السَّدَّ حَتَّى إِذَا كَادُوا أَنْ يَخْرِقُوهُ قَالُوا : نَرْجِعُ إِلَيْهِ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ ، قَالَ : فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَقَدْ عَادَ كَمَا كَانَ فَإِذَا بَلَغَ الْأَمْرُ أُلْقِيَ عَلَى بَعْضِ أَلْسِنَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا : نَرْجِعُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ قَالَ : فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَمَا تَرَكُوهُ فَيَخْرِقُونَهُ ، فَيَأْتِي أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا مِنْ مَاءٍ وَيَأْتِي أَوْسَطُهُمْ عَلَيْهَا فَيَلْحُسُونَ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ طِينٍ وَيَأْتِي آخِرُهُمْ عَلَيْهَا فَيَقُولُونَ : قَدْ كَانَ هَهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، ثُمَّ يَرْمُونَ بِنِبَالِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ : قَدْ قَهَرْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ وَظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ . قَالَ : فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ لَهَا النَّغَفُ فَتَأْخُذُهُمْ فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمُ النَّغَفُ حَتَّى تَنْتَنَ الْأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا ، فَتَنْقُلُ أَبْدَانَهُمْ إِلَى الْبَحْرِ ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ السَّمَاءَ أَرْبَعِينَ فَتُنْبِتُ الْأَرْضُ حَتَّى أَنَّ الرُّمَّانَةَ لَتُشْبِعُ السَّكَنَ ، قِيلَ لِكَعْبٍ : مَا السَّكَنُ ؟ قَالَ : أَهْلُ الْبَيْتِ قَالَ : ثُمَّ يَسْمَعُونَ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ الْحَبَشِيَّ قَدْ بَعَثَ يَغْزُو الْبَيْتَ قَالَ : فَيَبْعَثُ الْمُسْلِمُونَ طَلِيعَةً نَحْوَهُ بَيْنَ السَّبْعِ وَبَيْنَ الثَّمَانِ فَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَصِلُوا إِلَى الْحَبَشِيِّ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً يَمَانِيَةً فَتَكْفِتُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ وَيَبْقَى هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، ثُمَّ ذَكَرَ كَعْبٌ حَمْلَ الْفَرَسِ إِلَى نِتَاجِهَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ ، عَنْ كَعْبٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَنْقُرُونَ بِمَنَاقِيرِهِمُ السَّدَّ حَتَّى إِذَا كَادُوا أَنْ يَخْرِقُوهُ قَالُوا : نَرْجِعُ إِلَيْهِ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ ، قَالَ : فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَقَدْ عَادَ كَمَا كَانَ فَإِذَا بَلَغَ الْأَمْرُ أُلْقِيَ عَلَى بَعْضِ أَلْسِنَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا : نَرْجِعُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ قَالَ : فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَمَا تَرَكُوهُ فَيَخْرِقُونَهُ ، فَيَأْتِي أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا مِنْ مَاءٍ وَيَأْتِي أَوْسَطُهُمْ عَلَيْهَا فَيَلْحُسُونَ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ طِينٍ وَيَأْتِي آخِرُهُمْ عَلَيْهَا فَيَقُولُونَ : قَدْ كَانَ هَهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، ثُمَّ يَرْمُونَ بِنِبَالِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ : قَدْ قَهَرْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ وَظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ . قَالَ : فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ لَهَا النَّغَفُ فَتَأْخُذُهُمْ فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمُ النَّغَفُ حَتَّى تَنْتَنَ الْأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا ، فَتَنْقُلُ أَبْدَانَهُمْ إِلَى الْبَحْرِ ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ السَّمَاءَ أَرْبَعِينَ فَتُنْبِتُ الْأَرْضُ حَتَّى أَنَّ الرُّمَّانَةَ لَتُشْبِعُ السَّكَنَ ، قِيلَ لِكَعْبٍ : مَا السَّكَنُ ؟ قَالَ : أَهْلُ الْبَيْتِ قَالَ : ثُمَّ يَسْمَعُونَ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ الْحَبَشِيَّ قَدْ بَعَثَ يَغْزُو الْبَيْتَ قَالَ : فَيَبْعَثُ الْمُسْلِمُونَ طَلِيعَةً نَحْوَهُ بَيْنَ السَّبْعِ وَبَيْنَ الثَّمَانِ فَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَصِلُوا إِلَى الْحَبَشِيِّ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً يَمَانِيَةً فَتَكْفِتُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ وَيَبْقَى هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، ثُمَّ ذَكَرَ كَعْبٌ حَمْلَ الْفَرَسِ إِلَى نِتَاجِهَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ