أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَأَسْلَمَ فِي وِلَايَتِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا }} الْآيَةَ ، فَأَسْلَمَ كَعْبٌ ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَاسْتَأْذَنَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْغَزْوِ إِلَى الرُّومِ ، فَأَذِنَ لَهُ فَانْتَهَى إِلَى رَاهِبٍ قَدْ حَبَسَ نَفْسَهُ فِي صَوْمَعَةٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَنَادَاهُ كَعْبٌ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ الرَّاهِبُ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ . قَالَ : أَنا كَعْبٌ الْحَبْرُ ، قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ بِكَ فَمَا حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ حَالِكَ ، نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ حَبَسْتَ نَفْسَكَ فِي هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ إِلَّا لِآيَةٍ تَجِدُهَا فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ أَصْحَابَ رُءُوسِ الصَّوَامِعِ الْبِيضِ هُمْ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَجِدُ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَتْلُوهَا أَنَّهُمُ الشُّعْثُ الْغُبْرُ الَّذِينَ أَوْلَادَهُمْ يَتَامَى لِغَيْبَةِ آبَائِهِمْ وَلَيْسُوا يَتَامَى ، وَنِسَاؤُهُمْ أَيَامَى لِغَيْبَةِ أَزْوَاجِهِمْ وَلَسْنَ بِأَيَامَى ، أَزْوِدَتُهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ تَحْمِلُهُمْ أَرْضٌ وَتَضَعُهُمْ أُخْرَى يجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ هُمْ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ تِلْكَ الصَّوَامِعُ إِنَّمَا هِيَ فَسَاطِيطُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَغْزُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الصَّوْمَعَةُ الَّتِي حَبَسْتَ فِيهَا نَفْسَكَ فَنَزَلَ إِلَيْهِ الرَّاهِبُ فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَهُ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَغَزَا مَعَهُ الرُّومَ وَانْصَرَفَ إِلَى عُمَرَ فَأُعْجِبَ عُمَرُ بِإِسْلَامِهِمَا فَكَانَتِ الرَّهْبَانِيَّةُ بِدْعَةً مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثنا الْحَسَنُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، ثنا ابْنُ سَمْعَانَ ، أَنْبَأَنَا شَيْخٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ ، أَنَّ كَعْبًا ، قَالَ لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَأَسْلَمَ فِي وِلَايَتِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا }} الْآيَةَ ، فَأَسْلَمَ كَعْبٌ ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَاسْتَأْذَنَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْغَزْوِ إِلَى الرُّومِ ، فَأَذِنَ لَهُ فَانْتَهَى إِلَى رَاهِبٍ قَدْ حَبَسَ نَفْسَهُ فِي صَوْمَعَةٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَنَادَاهُ كَعْبٌ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ الرَّاهِبُ فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ . قَالَ : أَنا كَعْبٌ الْحَبْرُ ، قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ بِكَ فَمَا حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ حَالِكَ ، نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ حَبَسْتَ نَفْسَكَ فِي هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ إِلَّا لِآيَةٍ تَجِدُهَا فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ أَصْحَابَ رُءُوسِ الصَّوَامِعِ الْبِيضِ هُمْ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَجِدُ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَتْلُوهَا أَنَّهُمُ الشُّعْثُ الْغُبْرُ الَّذِينَ أَوْلَادَهُمْ يَتَامَى لِغَيْبَةِ آبَائِهِمْ وَلَيْسُوا يَتَامَى ، وَنِسَاؤُهُمْ أَيَامَى لِغَيْبَةِ أَزْوَاجِهِمْ وَلَسْنَ بِأَيَامَى ، أَزْوِدَتُهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ تَحْمِلُهُمْ أَرْضٌ وَتَضَعُهُمْ أُخْرَى يجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ هُمْ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ تِلْكَ الصَّوَامِعُ إِنَّمَا هِيَ فَسَاطِيطُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَغْزُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الصَّوْمَعَةُ الَّتِي حَبَسْتَ فِيهَا نَفْسَكَ فَنَزَلَ إِلَيْهِ الرَّاهِبُ فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَهُ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَغَزَا مَعَهُ الرُّومَ وَانْصَرَفَ إِلَى عُمَرَ فَأُعْجِبَ عُمَرُ بِإِسْلَامِهِمَا فَكَانَتِ الرَّهْبَانِيَّةُ بِدْعَةً مِنْهُمْ