عَنْ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ : " الْمُؤْمِنُ الزَّاهِدُ ، وَالْمَمْلُوكُ الصَّالِحُ آمِنَانِ مِنَ الْحِسَابِ ، وَطُوبَى لَهُمْ كَيْفَ يَحْفَظُهُمُ اللَّهُ فِي دِيَارِهِمْ ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ زَوَى عَنْهُ الدُّنْيَا لِيَرْفَعَهُ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدَهُ الْكَافِرَ بَسَطَ لَهُ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُسَفِّلَهُ دَرَكَاتٍ فِي النَّارِ " قَالَ كَعْبٌ : " وَيقُولُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ الصَّابِرِينَ الرَّاضِينَ بِالْفَقْرِ : أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا ، فَإِنَّ الدُّنْيَا لَوْ وَزَنَتْ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مِمَّا لَكُمْ عِنْدِي مَا أَعْطَيْتُهُمْ مِنْهَا شَيْئًا " وَقَالَ كَعْبٌ : " إِذَا اشْتَكَى إِلَى اللَّهِ عِبَادُهُ الْفُقَرَاءُ الْحَاجَةَ قِيلَ لَهُمْ : أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا ، فَإِنَّكُمْ سَادَةُ الْأَغْنِيَاءِ ، وَالسَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ كَعْبٌ : " وَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِالْفَقْرِ وَالْبَلَاءِ أَشَدَّ فَرَحًا مِنْهُمْ بِالرَّخَاءِ ، وَكَانَ الْبَلَاءُ عَلَيْهِمْ مُضْعَفًا حَتَّى أَنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَقْتُلُهُ الْقَمْلُ ، فَإِذَا رَأَى رَخَاءً ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَصَابَ ذَنْبًا " وَقَالَ كَعْبٌ : " مَنْ تَضَعْضَعَ لِصَاحِبِ الدُّنْيَا وَالْمَالِ تَضَعْضَعَ دِينُهُ ، وَالْتَمَسَ الْفَضْلَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُفْضِلِ ، وَلَمْ يُصِبْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ كُلَّ جَمَّاعٍ لِلْمَالِ ، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ، مُسْتَكْبِرٍ ، وَيُبْغِضُ كُلَّ حَبْرٍ سَمِينٍ " وَقَالَ كَعْبٌ : " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَلْبَسُونَ ثِيَابَ الرُّهْبَانِ وَقُلُوبُكُمْ قُلُوبُ الْجَبَّارِينَ وَالذِّئَابِ الضَّوَارِي ؟ فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَبْلُغُوا مَلَكُوتَ السَّمَاءِ فَأَمِيتُوا قُلُوبَكُمْ لِلَّهِ "
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ : الْمُؤْمِنُ الزَّاهِدُ ، وَالْمَمْلُوكُ الصَّالِحُ آمِنَانِ مِنَ الْحِسَابِ ، وَطُوبَى لَهُمْ كَيْفَ يَحْفَظُهُمُ اللَّهُ فِي دِيَارِهِمْ ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ زَوَى عَنْهُ الدُّنْيَا لِيَرْفَعَهُ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدَهُ الْكَافِرَ بَسَطَ لَهُ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُسَفِّلَهُ دَرَكَاتٍ فِي النَّارِ قَالَ كَعْبٌ : وَيقُولُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ الصَّابِرِينَ الرَّاضِينَ بِالْفَقْرِ : أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا ، فَإِنَّ الدُّنْيَا لَوْ وَزَنَتْ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مِمَّا لَكُمْ عِنْدِي مَا أَعْطَيْتُهُمْ مِنْهَا شَيْئًا وَقَالَ كَعْبٌ : إِذَا اشْتَكَى إِلَى اللَّهِ عِبَادُهُ الْفُقَرَاءُ الْحَاجَةَ قِيلَ لَهُمْ : أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا ، فَإِنَّكُمْ سَادَةُ الْأَغْنِيَاءِ ، وَالسَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ كَعْبٌ : وَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِالْفَقْرِ وَالْبَلَاءِ أَشَدَّ فَرَحًا مِنْهُمْ بِالرَّخَاءِ ، وَكَانَ الْبَلَاءُ عَلَيْهِمْ مُضْعَفًا حَتَّى أَنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَقْتُلُهُ الْقَمْلُ ، فَإِذَا رَأَى رَخَاءً ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَصَابَ ذَنْبًا وَقَالَ كَعْبٌ : مَنْ تَضَعْضَعَ لِصَاحِبِ الدُّنْيَا وَالْمَالِ تَضَعْضَعَ دِينُهُ ، وَالْتَمَسَ الْفَضْلَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُفْضِلِ ، وَلَمْ يُصِبْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ كُلَّ جَمَّاعٍ لِلْمَالِ ، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ، مُسْتَكْبِرٍ ، وَيُبْغِضُ كُلَّ حَبْرٍ سَمِينٍ وَقَالَ كَعْبٌ : قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَلْبَسُونَ ثِيَابَ الرُّهْبَانِ وَقُلُوبُكُمْ قُلُوبُ الْجَبَّارِينَ وَالذِّئَابِ الضَّوَارِي ؟ فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَبْلُغُوا مَلَكُوتَ السَّمَاءِ فَأَمِيتُوا قُلُوبَكُمْ لِلَّهِ