بَلَغَنِي عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ فَقَالَ : " أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ ، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا قَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ ، وَكُفُّوا مُؤْنَتَهُ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعْ إِنْسَانٌ قَطُّ بِدْعَةً إِلَّا قَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا ، وَعِبْرَةٌ فِيهَا ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا مِنَ الْخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ وَالْحُمْقِ ، فَإِنَّ السَّابِقِينَ الْمَاضِينَ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا ، وَبِبَصَرِنَا قَدْ كَفُّوا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ فَقَالَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ ، وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا قَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ ، وَكُفُّوا مُؤْنَتَهُ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعْ إِنْسَانٌ قَطُّ بِدْعَةً إِلَّا قَدْ مَضَى قَبْلَهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا ، وَعِبْرَةٌ فِيهَا ، فَعَلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا مِنَ الْخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ وَالْحُمْقِ ، فَإِنَّ السَّابِقِينَ الْمَاضِينَ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا ، وَبِبَصَرِنَا قَدْ كَفُّوا قَالَ : وَذَكَرَ أَشْيَاءَ لَا أَحْفَظُهَا حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيِّ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ خِرَاشٍ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى رَجُلٍ : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكَ ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ وَزَادَ : وَلَهُمْ كَانُوا عَلَى كَشْفِ الْأُمُورِ أَقْوَى ، وَبِفَضْلٍ لَوْ كَانَ فِيهِ أَحْرَى ، فَإِنَّهُمْ هُمُ السَّابِقُونَ ، وَلَئِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَيْهِ ، وَلَئِنْ قُلْتُمْ حَدَثَ بَعْدَهُمْ ، حَدَثَ مَا أَحْدَثَ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ ، وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ ، وَلَقَدْ تَكَلَّمُوا مِنْهُ مَا يَكْفِي ، وَوَضَعُوا مِنْهُ مَا يَشْفِي ، فَمَا دُونَهُمْ مُقَصِّرٌ ، وَلَا فَوْقَهُمْ مُحَسِّرٌ ، لَقَدْ قَصَّرَ دُونَهُمْ أَقْوَامٌ فَجَفَوْا ، وَطَمَحَ عَنْهُمْ آخَرُونَ فَغَلَوْا ، وَأَنْتُمْ بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ