عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : " بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا عَلَى بَابِ الْحُجُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ هُوَ مَدَرَةُ قَوْمِهِ وَسَيِّدُهِمْ مَعَ شَيْخٍ كَبِيرٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَخْبِرْنِي مَاذَا يَزِيدُ فِي الْعِلْمِ ؟ قَالَ : " التَّعَلُّمُ " قَالَ : فَمَا يَزِيدُ فِي الشَّرِّ ؟ قَالَ : " التَّمَادِي " قَالَ : فَهَلْ يَنْفَعُ الْبِرُّ بَعْدَ الْفُجُورِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، التَّوْبَةُ تَغْسِلُ الْحَوْبَةَ ، وَالْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الرَّخَاءِ أَجَابَهُ عِنْدَ الْبَلَاءِ " قَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : " لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَجْمَعُ أَبَدًا لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلَا أَجْمَعُ عَلَيْهِ أَبَدًا خَوْفَيْنِ ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا خَافَنِي يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ، فَيَدُومُ لَهُ خَوْفُهُ ، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمِنَنِي يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ ، فَيَدُومُ لَهُ أَمْنُهُ ، وَلَا أَمْحَقُهُ فِيمَنْ أَمْحَقُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ قَالَ : ثنا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ ، ثنا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا عَلَى بَابِ الْحُجُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ هُوَ مَدَرَةُ قَوْمِهِ وَسَيِّدُهِمْ مَعَ شَيْخٍ كَبِيرٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَخْبِرْنِي مَاذَا يَزِيدُ فِي الْعِلْمِ ؟ قَالَ : التَّعَلُّمُ قَالَ : فَمَا يَزِيدُ فِي الشَّرِّ ؟ قَالَ : التَّمَادِي قَالَ : فَهَلْ يَنْفَعُ الْبِرُّ بَعْدَ الْفُجُورِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، التَّوْبَةُ تَغْسِلُ الْحَوْبَةَ ، وَالْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الرَّخَاءِ أَجَابَهُ عِنْدَ الْبَلَاءِ قَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَجْمَعُ أَبَدًا لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلَا أَجْمَعُ عَلَيْهِ أَبَدًا خَوْفَيْنِ ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا خَافَنِي يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ، فَيَدُومُ لَهُ خَوْفُهُ ، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمِنَنِي يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ ، فَيَدُومُ لَهُ أَمْنُهُ ، وَلَا أَمْحَقُهُ فِيمَنْ أَمْحَقُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَكْحُولٍ وَثَوْرٍ ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى الْكُوفِيِّ