• 2273
  • انْطَلَقْتُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَيْتُ خَيْبَرَ ، فَوَجَدْتُ يَهُودِيًّا يَقُولُ قَوْلًا أَعْجَبَنِي ، فَقُلْتُ : هَلْ أَنْتَ مُكْتِبِي مِمَّا تَقُولُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِأَدِيمِ ثَنِيَّةٍ أَوْ جَذَعَةٍ ، فَأَخَذَ يُمْلِي عَلِيَّ حَتَّى كَتَبْتُ فِي الْأَكْرُعِ رَغْبَةً فِي قَوْلِهِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَقِيتُ يَهُودِيًّا يَقُولُ قَوْلًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ بَعْدَكَ ، قَالَ : " لَعَلَّكَ كَتَبْتَ مِنْهُ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " ائْتِنِي بِهِ " فَانْطَلَقْتُ أَرْغَبُ عَنِ الْمَشْيِ رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ جِئْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ مَا يُحِبُّهُ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ : " اجْلِسْ فَاقْرَأْ عَلِيَّ " فَقَرَأْتُ سَاعَةً ، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَتَلَوَّنُ فَصِرْتُ مِنَ الْفَرَقِ لَا أُجِيزُ حَرْفًا مِنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِي دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَتَبَّعُهُ رَسْمًا رَسْمًا فَيَمْحُوهُ بَرِيقِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " لَا تَتَّبِعُوا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَوَّكُوا وَتَهَوَّكُوا " حَتَّى مَحَا آخِرَهُ حَرْفًا حَرْفًا

    حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبِي قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الضَّحَّاكِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ ، حَدَّثَهُمْ : أَنَّ رَجُلَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ بِحِمْصَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، وَكَانَا قَدِ اكْتَتَبَا مِنَ الْيهُودِ مِلْءَ صِفْنَيْنِ ، فَأَخَذَاهُمَا مَعَهُمَا يَسْتَفْتِيَانِ فِيهِمَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَانَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ فِيمَنْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ فَقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّا بِأَرْضِ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ ، وَإِنَّا نَسْمَعُ مِنْهُمْ كَلَامًا تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُنَا ، أَفَنَأْخُذُ مِنْهُمْ أَمْ نَتْرُكُ ؟ قَالَ : لَعَلَّكُمَا اكْتَتَبْتُمَا مِنْهُ شَيْئًا ؟ فَقَالَا : لَا ، قَالَ : سَأُحِدِّثُكُمَا : إِنِّي انْطَلَقْتُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَتَيْتُ خَيْبَرَ ، فَوَجَدْتُ يَهُودِيًّا يَقُولُ قَوْلًا أَعْجَبَنِي ، فَقُلْتُ : هَلْ أَنْتَ مُكْتِبِي مِمَّا تَقُولُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِأَدِيمِ ثَنِيَّةٍ أَوْ جَذَعَةٍ ، فَأَخَذَ يُمْلِي عَلِيَّ حَتَّى كَتَبْتُ فِي الْأَكْرُعِ رَغْبَةً فِي قَوْلِهِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَقِيتُ يَهُودِيًّا يَقُولُ قَوْلًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ بَعْدَكَ ، قَالَ : لَعَلَّكَ كَتَبْتَ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : ائْتِنِي بِهِ فَانْطَلَقْتُ أَرْغَبُ عَنِ الْمَشْيِ رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ جِئْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِبَعْضِ مَا يُحِبُّهُ ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ : اجْلِسْ فَاقْرَأْ عَلِيَّ فَقَرَأْتُ سَاعَةً ، ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَتَلَوَّنُ فَصِرْتُ مِنَ الْفَرَقِ لَا أُجِيزُ حَرْفًا مِنْهُ ، فَلَمَّا رَأَى الَّذِي بِي دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَتَبَّعُهُ رَسْمًا رَسْمًا فَيَمْحُوهُ بَرِيقِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : لَا تَتَّبِعُوا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَوَّكُوا وَتَهَوَّكُوا حَتَّى مَحَا آخِرَهُ حَرْفًا حَرْفًا ، قَالَ عُمَرُ : فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّكُمَا اكْتَتَبْتُمَا مِنْهُمْ شَيْئًا جَعَلْتُكُمَا نَكَالًا لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ، قَالَا : لَا وَاللَّهِ لَا نَكْتُبُ مِنْهُمْ شَيْئًا أَبَدًا ، فَخَرَجَا بِصَفْنَيْهِمَا فَحَفَرَا لَهُمَا مِنَ الْأَرْضِ فَلَمْ يَأْلُوا أَنْ يُعَمِّقَا وَدَفَنَا ، فَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْهُمَا

    ثنية: الثنية : ما تم عمره سنتين ودخل في الثالثة من الضأن وما بلغ السنة السادسة من الإبل والبقر
    جذعة: الجذع : ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز
    أجيز: الإجازة : السماح والقبول
    فيمحوه: المحو : الإزالة، والمسح وذهاب الأثر والتنحية، والمحاء المزيل والمنحي للذنوب
    يألوا: يألو : يقصر
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات