• 961
  • لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ أَصْحَابُهُ : الْآنَ يُضَيَّعُ الشَّيْخُ لِأَنَّهُ كَانَ بَارًّا بِوَالِدَيْهِ ، فَسَمِعَهَا الشَّيْخُ فَبَقِيَ مُتَعَجِّبًا ، أَنَا أُضَيَّعُ ؟ وَاللَّهُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، فَسَكَتَ حَتَّى وَارَاهُ التُّرَابُ ، فَلَمَّا وَارَاهُ التُّرَابُ وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ يُسْمِعُهُمْ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا ذَرُّ ، مَا عَلَيْنَا بَعْدُ مِنْ خَصَاصَةٍ ، وَمَا بِنَا إِلَى أَحَدٍ مَعَ اللَّهِ حَاجَةٌ ، وَمَا يَسُرُّنِي أَنْ أَكُونَ الْمُقَدَّمَ قَبْلَكَ ، وَلَوْلَا هَوْلُ الْمَطْلَعِ لَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ مَكَانَكَ ، لَقَدْ شَغَلَنِي الْحُزْنُ لَكَ عَنِ الحُزْنِ عَلَيْكَ ، فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَاذَا قِيلَ لَكَ ، وَمَاذَا قُلْتَ ؟ يَعْنِي مُنْكَرًا وَنَكِيرًا . ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لَهُ حَقِّي ، فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، اللَّهُمَّ فَهَبْ حَقَّكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ لَهُ ، قَالَ : فَبَقِيَ الْقَوْمُ مُتَعَجِّبِينَ مِمَّا جَاءَ مِنْهُمْ ، وَمِمَّا جَاءَ مِنْهُ مِنَ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ ، وَالتَّسْلِيمِ لَهُ

    حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ جَرِيرٍ الْبُجْرِيُّ ، صَاحِبَ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ : لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ أَصْحَابُهُ : الْآنَ يُضَيَّعُ الشَّيْخُ لِأَنَّهُ كَانَ بَارًّا بِوَالِدَيْهِ ، فَسَمِعَهَا الشَّيْخُ فَبَقِيَ مُتَعَجِّبًا ، أَنَا أُضَيَّعُ ؟ وَاللَّهُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، فَسَكَتَ حَتَّى وَارَاهُ التُّرَابُ ، فَلَمَّا وَارَاهُ التُّرَابُ وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ يُسْمِعُهُمْ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا ذَرُّ ، مَا عَلَيْنَا بَعْدُ مِنْ خَصَاصَةٍ ، وَمَا بِنَا إِلَى أَحَدٍ مَعَ اللَّهِ حَاجَةٌ ، وَمَا يَسُرُّنِي أَنْ أَكُونَ الْمُقَدَّمَ قَبْلَكَ ، وَلَوْلَا هَوْلُ الْمَطْلَعِ لَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ مَكَانَكَ ، لَقَدْ شَغَلَنِي الْحُزْنُ لَكَ عَنِ الحُزْنِ عَلَيْكَ ، فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَاذَا قِيلَ لَكَ ، وَمَاذَا قُلْتَ ؟ يَعْنِي مُنْكَرًا وَنَكِيرًا . ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لَهُ حَقِّي ، فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، اللَّهُمَّ فَهَبْ حَقَّكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ لَهُ ، قَالَ : فَبَقِيَ الْقَوْمُ مُتَعَجِّبِينَ مِمَّا جَاءَ مِنْهُمْ ، وَمِمَّا جَاءَ مِنْهُ مِنَ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ ، وَالتَّسْلِيمِ لَهُ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات