عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ : " يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ ، كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِثَلَاثٍ : دُنْيَا تَقْطَعُ أَعْنَاقَكُمْ ، وَزَلَّةِ عَالِمٍ ، وَجِدَالِ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ ، قَالَ : فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : أَمَّا الْعَالِمُ فَإِنِ اهْتَدَى فَلَا تُقَلِّدُوهُ دِينَكُمْ ، وَإِنْ فُتِنَ فَلَا تَقْطَعُوا مِنْهُ آمَالَكُمْ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يُفْتَنُ ثُمَّ يَتُوبُ ، وَأَمَّا الْقُرْآنُ فَمَنَارٌ كَمَنَارِ الطَّرِيقِ ، لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ ، فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَلَا تَسْأَلُوا عَنْهُ أَحَدًا ، وَمَا شَكَكْتُمْ فِيهِ فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ - أَوْ كِلُوا عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى - وَأَمَّا الدُّنْيَا فَمَنْ جَعَلَ اللَّهَ الْغَنِيَ فِي قَلْبِهِ فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ لَا فَلَيْسَ بِنَافِعَةٍ دُنْيَاهُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ : يَا مَعَاشِرَ الْعَرَبِ ، كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِثَلَاثٍ : دُنْيَا تَقْطَعُ أَعْنَاقَكُمْ ، وَزَلَّةِ عَالِمٍ ، وَجِدَالِ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ ، قَالَ : فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : أَمَّا الْعَالِمُ فَإِنِ اهْتَدَى فَلَا تُقَلِّدُوهُ دِينَكُمْ ، وَإِنْ فُتِنَ فَلَا تَقْطَعُوا مِنْهُ آمَالَكُمْ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يُفْتَنُ ثُمَّ يَتُوبُ ، وَأَمَّا الْقُرْآنُ فَمَنَارٌ كَمَنَارِ الطَّرِيقِ ، لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ ، فَمَا عَرَفْتُمْ مِنْهُ فَلَا تَسْأَلُوا عَنْهُ أَحَدًا ، وَمَا شَكَكْتُمْ فِيهِ فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ - أَوْ كِلُوا عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى - وَأَمَّا الدُّنْيَا فَمَنْ جَعَلَ اللَّهَ الْغَنِيَ فِي قَلْبِهِ فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ لَا فَلَيْسَ بِنَافِعَةٍ دُنْيَاهُ كَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ مَوْقُوفًا وَهُوَ الصَّحِيحُ وَرُوِيَ بَعْضُ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ مَرْفُوعًا عَنْ مُعَاذٍ