سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَقُولُ فِي الْأُخْتَيْنِ يَتَّخِذُهُمَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّكَ لَذَهَّابٌ فِي التِّيهِ ، سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ ، وَلَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا نَسْأَلُكَ عَمَّا لَا نَعْلَمُ ، فَأَمَّا مَا نَعْلَمُ فَلَا نَسْأَلُكَ عَنْهُ . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : حَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، أُرَاهُ قَالَ : وَأَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَوْلُهُ تَعَالَى {{ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ }} وَقَوْلِهِ تَعَالَى {{ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }} فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : وَمَا تَقُولُ فِي ابْنَةِ الْأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، أَيَتَزَوَّجُهَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : لَا ، إِنِّي كُنْتُ أَخْرَجْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنْ بَيْنَ مُشْرِكِي مَكَّةَ عَلَى خَوْفٍ شَدِيدٍ وَغَزْوٍ شَدِيدٍ ، فَأَتَيْتُ بِهَا الْمَدِينَةَ ، فَعَرَضْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ حَالَهَا ، وَجَمَالَهَا ، وَهَيْئَتَهَا ، وَحُسْنَ خُلِقِهَا ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي ، إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ "
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَيْلِيُّ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ، قَالَا : ثنا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَقُولُ فِي الْأُخْتَيْنِ يَتَّخِذُهُمَا الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّكَ لَذَهَّابٌ فِي التِّيهِ ، سَلْ عَمَّا يَعْنِيكَ ، وَلَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا نَسْأَلُكَ عَمَّا لَا نَعْلَمُ ، فَأَمَّا مَا نَعْلَمُ فَلَا نَسْأَلُكَ عَنْهُ . فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : حَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، أُرَاهُ قَالَ : وَأَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَوْلُهُ تَعَالَى {{ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ }} وَقَوْلِهِ تَعَالَى {{ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }} فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْكَوَّاءِ : وَمَا تَقُولُ فِي ابْنَةِ الْأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، أَيَتَزَوَّجُهَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : لَا ، إِنِّي كُنْتُ أَخْرَجْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِنْ بَيْنَ مُشْرِكِي مَكَّةَ عَلَى خَوْفٍ شَدِيدٍ وَغَزْوٍ شَدِيدٍ ، فَأَتَيْتُ بِهَا الْمَدِينَةَ ، فَعَرَضْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ حَالَهَا ، وَجَمَالَهَا ، وَهَيْئَتَهَا ، وَحُسْنَ خُلِقِهَا ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي ، إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ