عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " أَتَانِي رَجُلَانِ يَتَفَاخَرَانِ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، وَالْعَامِرِيُّ آخِذٌ بِيَدِ الْأَسَدِيِّ ، وَالْأَسَدِيُّ يَقُولُ : دَعْنِي . وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أَدَعُكَ . فَقُلْتُ : يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، دَعْهُ . وَقُلْتُ لِلْأَسَدِيِّ : إِنَّهُ كَانَ لَكُمْ خِصَالٌ سِتٌّ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ : إِنَّهُ كَانَتْ مِنْكُمُ امْرَأَةٌ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَوَّجَهُ اللَّهُ إِيَّاهَا ، وَكَانَ السَّفِيرُ بَيْنَهُمَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ مِنْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مُقَنَّعًا وَهُوَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ ، وَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عُقِدَ فِي الْإِسْلَامِ لِرَجُلٍ مِنْكُمْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ قُسِمَ فِي الْإِسْلَامِ مَغْنَمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ ، فَقَالَ : " عَلَى مَاذَا ؟ " قَالَ : عَلَى مَا فِي نَفْسِكَ . قَالَ : " وَمَا فِي نَفْسِي " قَالَ : " الْفَتْحُ أَوِ الشَّهَادَةِ " . فَبَايَعَهُ أَبُو سِنَانٍ ، وَكَانَ النَّاسُ يَجِيئُونَ فَيَقُولُونَ : نُبَايِعُ عَلَى بَيْعَةِ أَبِي سِنَانٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانُوا سُبْعَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَتَانِي رَجُلَانِ يَتَفَاخَرَانِ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، وَالْعَامِرِيُّ آخِذٌ بِيَدِ الْأَسَدِيِّ ، وَالْأَسَدِيُّ يَقُولُ : دَعْنِي . وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أَدَعُكَ . فَقُلْتُ : يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، دَعْهُ . وَقُلْتُ لِلْأَسَدِيِّ : إِنَّهُ كَانَ لَكُمْ خِصَالٌ سِتٌّ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ : إِنَّهُ كَانَتْ مِنْكُمُ امْرَأَةٌ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَزَوَّجَهُ اللَّهُ إِيَّاهَا ، وَكَانَ السَّفِيرُ بَيْنَهُمَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ مِنْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مُقَنَّعًا وَهُوَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ ، وَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ أَوَّلُ لِوَاءٍ عُقِدَ فِي الْإِسْلَامِ لِرَجُلٍ مِنْكُمْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ قُسِمَ فِي الْإِسْلَامِ مَغْنَمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ ، فَقَالَ : عَلَى مَاذَا ؟ قَالَ : عَلَى مَا فِي نَفْسِكَ . قَالَ : وَمَا فِي نَفْسِي قَالَ : الْفَتْحُ أَوِ الشَّهَادَةِ . فَبَايَعَهُ أَبُو سِنَانٍ ، وَكَانَ النَّاسُ يَجِيئُونَ فَيَقُولُونَ : نُبَايِعُ عَلَى بَيْعَةِ أَبِي سِنَانٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ ، وَكَانُوا سُبْعَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ . اللَّفْظُ لِعَفَّانَ