عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ : " ارْتَحَلَ الْحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ مِنْ مَكَّةَ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ ، وَأَمَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْخِصَاصِ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَهُدِمَتْ ، وَبِالْمَسْجِدِ فَكُنِسَ مِمَّا فِيهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالدِّمَاءِ ، فَإِذَا الْكَعْبَةُ مُتَوَهِّنَةٌ تَرْتَجُّ مِنْ أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِهَا ، فِيهَا أَمْثَالُ جُيُوبِ النِّسَاءِ مِنْ حِجَارَةِ الْمَنْجَنِيقِ ، وَإِذَا الرُّكْنُ قَدِ اسْوَدَّ وَاحْتَرَقَ وَتَفَلَّقَ مِنَ الْحَرِيقِ ، فَرَأَيْتُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ ، فَشَاوَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ النَّاسَ فِي هَدْمِهَا ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ بِهَدْمِهَا ، وَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ : أَنَا أَخْشَى أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَكَ مَنْ يَهْدِمُهَا ، فَلَا تَزَالُ تُهْدَمُ وَتُبْنَى ، فَيَتَهَاوَنُ النَّاسُ بِحُرْمَتِهَا ، فَلَا أُحِبُّ ذَلِكَ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ : ارْتَحَلَ الْحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ مِنْ مَكَّةَ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ ، وَأَمَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْخِصَاصِ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَهُدِمَتْ ، وَبِالْمَسْجِدِ فَكُنِسَ مِمَّا فِيهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالدِّمَاءِ ، فَإِذَا الْكَعْبَةُ مُتَوَهِّنَةٌ تَرْتَجُّ مِنْ أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِهَا ، فِيهَا أَمْثَالُ جُيُوبِ النِّسَاءِ مِنْ حِجَارَةِ الْمَنْجَنِيقِ ، وَإِذَا الرُّكْنُ قَدِ اسْوَدَّ وَاحْتَرَقَ وَتَفَلَّقَ مِنَ الْحَرِيقِ ، فَرَأَيْتُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ ، فَشَاوَرَ ابْنُ الزُّبَيْرِ النَّاسَ فِي هَدْمِهَا ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ بِهَدْمِهَا ، وَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ : أَنَا أَخْشَى أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَكَ مَنْ يَهْدِمُهَا ، فَلَا تَزَالُ تُهْدَمُ وَتُبْنَى ، فَيَتَهَاوَنُ النَّاسُ بِحُرْمَتِهَا ، فَلَا أُحِبُّ ذَلِكَ