حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ لَهُ هَكَذَا " . قَالَ : وَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ بِدَوِيَّةٍ مُهْلِكَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَانْطَلَقَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ أَوِ الْجُوعُ ، شَكَّ أَبُو شِهَابٍ ، قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي فَأَمُوتُ فِيهِ ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ ، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ عِنْدَهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ ، وَأَبِي ، ح . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثنا أَبُو شِهَابٍ ، قَالُوا : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ لَهُ هَكَذَا . قَالَ : وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ بِدَوِيَّةٍ مُهْلِكَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَانْطَلَقَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ أَوِ الْجُوعُ ، شَكَّ أَبُو شِهَابٍ ، قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي فَأَمُوتُ فِيهِ ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ ، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ عِنْدَهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ . السِّيَاقُ لِأَبِي شِهَابٍ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الْأَحْوَصِ ذِكْرَ ذُنُوبِ الْمُؤْمِنِ وَالْفَاجِرِ . رَوَاهُ مُقْتَصِرًا عَلَى ذِكْرِ التَّوْبَةِ . وَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ ، شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَقُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَجَرِيرٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي آخَرِينَ . وَالْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ