سَمِعْتُ عَمِّي وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : " أَلَمْ يُفَكِّرِ ابْنُ آدَمَ ثُمَّ يَتَفَهَّمْ ، وَيَعْتَبِرُ ، ثُمَّ يُبْصِرْ ثُمَّ يَعْقِلْ ، وَيَتَفَقَّهْ حَتَّى يَعْلَمَ ، فَيَتَبَيَّنَ أَنَّ لِلَّهِ حِلْمًا بِهِ يَخْلُقُ الْأَحْلَامَ ، وَعِلْمًا بِهِ يَعْلَمُ الْعُلَمَاءُ ، وَحِكْمَةٌ بِهَا يَتَّقِي الْخَلْقُ ، وَيُدَبِّرُ بِهَا أُمُورَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ لَنْ يَقْدِرَ بِعِلْمِهِ الْمُقَدَّرِ عَلَى اللَّهِ الَّذِي لَا مِقْدَارَ لَهُ ، وَلَنْ يَبْلُغَ بِحِلْمِهِ الْمَخْلُوقِ حِلْمَ اللَّهِ الَّذِي بِهِ خَلَقَ الْخَلْقَ كُلَّهُ ، وَلَنْ يَبْلُغَ بِحِكْمَتِهِ حِكْمَةَ اللَّهِ الَّتِي بِهَا يَتَّقِي الْخَلْقُ وَيَقْدِرُ الْمَقَادِيرَ ، وَكَيْفَ يُشْبِهُ ابْنُ آدَمَ رَبَّ ابْنِ آدَمَ ، وَكَيْفَ يَكُونُ الْمَخْلُوقُ كَمَنْ خَلَقَهُ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَشْكُرِيُّ ، ثنا أَبُو قُدَامَةَ هَمَّامُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، ثنا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ ، ثنا عَقِيلُ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمِّي وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : أَلَمْ يُفَكِّرِ ابْنُ آدَمَ ثُمَّ يَتَفَهَّمْ ، وَيَعْتَبِرُ ، ثُمَّ يُبْصِرْ ثُمَّ يَعْقِلْ ، وَيَتَفَقَّهْ حَتَّى يَعْلَمَ ، فَيَتَبَيَّنَ أَنَّ لِلَّهِ حِلْمًا بِهِ يَخْلُقُ الْأَحْلَامَ ، وَعِلْمًا بِهِ يَعْلَمُ الْعُلَمَاءُ ، وَحِكْمَةٌ بِهَا يَتَّقِي الْخَلْقُ ، وَيُدَبِّرُ بِهَا أُمُورَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ لَنْ يَقْدِرَ بِعِلْمِهِ الْمُقَدَّرِ عَلَى اللَّهِ الَّذِي لَا مِقْدَارَ لَهُ ، وَلَنْ يَبْلُغَ بِحِلْمِهِ الْمَخْلُوقِ حِلْمَ اللَّهِ الَّذِي بِهِ خَلَقَ الْخَلْقَ كُلَّهُ ، وَلَنْ يَبْلُغَ بِحِكْمَتِهِ حِكْمَةَ اللَّهِ الَّتِي بِهَا يَتَّقِي الْخَلْقُ وَيَقْدِرُ الْمَقَادِيرَ ، وَكَيْفَ يُشْبِهُ ابْنُ آدَمَ رَبَّ ابْنِ آدَمَ ، وَكَيْفَ يَكُونُ الْمَخْلُوقُ كَمَنْ خَلَقَهُ