Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حديث رقم: 4394
  • 1320
  • عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ نَشَرَ مُصْحَفَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ فِيهِ وَيَبْكِي ، قُلْتُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ ؟ قَالَ : آيٌ فِي هَذَا الْمُصْحَفِ ، قُلْتُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْمٌ أَمَرُوا وَنَهَوْا فَنَجَوْا ، وَقَوْمٌ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا فَهَلَكُوا فِيمَنْ هَلَكَ فِي أَهْلِ الْمَعَاصِي ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ }} الْآيَةَ . وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ أَيْلَةَ - وَهِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ - وَكَانَ اللَّهُ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَفَرَّغُوا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَقَالُوا : بَلْ نَتَفَرَّغُ لِيَوْمِ السَّبْتِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَصْبَحَتِ الْأَشْيَاءُ مُسْتَوِيَةً قَائِمَةً ، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي السَّبْتِ ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الصَّيْدِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ كَانَتْ تَجِيئُهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مَشَارِعِهِمْ شِجَاجًا سِمَانًا تَتَقَلَّبُ مِنْ ظُهُورِهَا إِلَى بُطُونِهَا آمِنَةً لَا تَخَافُ شَيْئًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {{ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا }} يَعْنِي إِلَى مَشَارِعِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ عَشِيَّةُ يَوْمِ السَّبْتِ لَيْلَةُ الْأَحَدِ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّبْتِ ، فَأَصَابَ الْقَوْمَ جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَكَانَتْ مَتْجَرَهُمْ وَكَسْبَهُمْ ، فَانْطَلَقَتْ أَمَةٌ مِنْ إِمَاءِ الْقَوْمِ فَاصْطَادَتْ سَمَكَةً فِي يَوْمِ السَّبْتِ ، ثُمَّ جَعَلَتْهَا فِي جَرَّتِهَا ، فَأَكَلَتْهَا يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ تَضُرَّهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ - وَهُوَ الَّذِي لَعَنَ مَنِ اعْتَدَى فِي يَوْمِ السَّبْتِ - فَقَالَتِ الْأَمَةُ لِمَوَالِيهَا : اصْطَدْتُ يَوْمَ السَّبْتِ وَأَكَلْتُ يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ يَضُرَّنِي ، فَصَادَ مَوَالِيهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَانْتَفَعُوا بِهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَبَاعُوهَا حَتَّى كَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ ، فَفَطِنَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصِيدُوا يَوْمَ السَّبْتِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : لَا نَدَعُكُمْ تَصِيدُونَ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَدَاهَنُوا ، فَقَالُوا {{ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا }} الْآيَةَ . قَالَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا {{ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }} يَعْنِي : يَنْتَهُونَ عَنِ الصَّيْدِ ، فَلَمَّا نَهَوْهُمْ رَدُّوا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا نَهَانَا اللَّهُ عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ ، وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ صَيْدِهَا ، قَالَ : فَوَاقَعُوا الصَّيْدَ يَوْمَ السَّبْتِ ، قَالَ : فَخَرَجَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا عَنْ مَدِينَتِهِمْ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا بَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَاحَ بِهِمْ صَيْحَةً ، فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ خَاسِئُونَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ : فَبَعَثُوا رَجُلًا فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرَ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدًا ، فَنَزَلَ فِيهَا فَدَخَلَ الدُّورَ فَلَمْ يَرَ فِي الدُّورِ أَحَدًا ، فَدَخَلَ الْبُيوتَ فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ قِيَامٌ فِي زَوَايَا الْبُيوتِ ، فَجَاءَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَنَادَى : يَا عَجَبًا قِرَدَةٌ لَهَا أَذْنَابٌ تَتَعَاوَى ، قَالَ : فَدَخَلُوا إِلَيْهِمْ فَكَانَتِ الْقِرَدَةُ تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ ، وَالْإِنْسُ لَا تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ }} يَعْنِي : فَلَمَّا تَرَكُوا مَا وُعِظُوا بِهِ وَخُوِّفُوا بِعَذَابِ اللَّهِ أَخَذْنَاهُمْ {{ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ }} أَيْ : شَدِيدٍ {{ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ }} يَعْنِي : لَمَّا تَمَادُوا وَاجْتَرَءُوا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ {{ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ }} أَيْ صَاغِرِينَ {{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا }} مِنَ الْأُمَمِ أَيْ : أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا خَلْفَهَا مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ {{ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }} مِنَ الشِّرْكِ ، يَعْنِي أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَهُمُ اللَّهُ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ فَيُدْخِلُ النَّارَ الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ وَيُحَاسِبُ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا بِأَعْمَالِهِمْ ، وَكَانَ الْمَسْخُ عُقُوبَةً فِي الدُّنْيَا حِينَ تَرَكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ الْمُدَاهِنُونَ ، قَالَ عِكْرِمَةُ : فَقُلْتُ لَهُ {{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }} " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَلَكَ وَاللَّهِ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَكَسَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ ثَوْبَيْنِ "

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ نَشَرَ مُصْحَفَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ فِيهِ وَيَبْكِي ، قُلْتُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ ؟ قَالَ : آيٌ فِي هَذَا الْمُصْحَفِ ، قُلْتُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْمٌ أَمَرُوا وَنَهَوْا فَنَجَوْا ، وَقَوْمٌ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا فَهَلَكُوا فِيمَنْ هَلَكَ فِي أَهْلِ الْمَعَاصِي ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ }} الْآيَةَ . وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ أَيْلَةَ - وَهِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ - وَكَانَ اللَّهُ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَفَرَّغُوا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَقَالُوا : بَلْ نَتَفَرَّغُ لِيَوْمِ السَّبْتِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَصْبَحَتِ الْأَشْيَاءُ مُسْتَوِيَةً قَائِمَةً ، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي السَّبْتِ ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الصَّيْدِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ كَانَتْ تَجِيئُهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مَشَارِعِهِمْ شِجَاجًا سِمَانًا تَتَقَلَّبُ مِنْ ظُهُورِهَا إِلَى بُطُونِهَا آمِنَةً لَا تَخَافُ شَيْئًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {{ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا }} يَعْنِي إِلَى مَشَارِعِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ عَشِيَّةُ يَوْمِ السَّبْتِ لَيْلَةُ الْأَحَدِ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّبْتِ ، فَأَصَابَ الْقَوْمَ جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَكَانَتْ مَتْجَرَهُمْ وَكَسْبَهُمْ ، فَانْطَلَقَتْ أَمَةٌ مِنْ إِمَاءِ الْقَوْمِ فَاصْطَادَتْ سَمَكَةً فِي يَوْمِ السَّبْتِ ، ثُمَّ جَعَلَتْهَا فِي جَرَّتِهَا ، فَأَكَلَتْهَا يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ تَضُرَّهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ - وَهُوَ الَّذِي لَعَنَ مَنِ اعْتَدَى فِي يَوْمِ السَّبْتِ - فَقَالَتِ الْأَمَةُ لِمَوَالِيهَا : اصْطَدْتُ يَوْمَ السَّبْتِ وَأَكَلْتُ يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ يَضُرَّنِي ، فَصَادَ مَوَالِيهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَانْتَفَعُوا بِهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَبَاعُوهَا حَتَّى كَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ ، فَفَطِنَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصِيدُوا يَوْمَ السَّبْتِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : لَا نَدَعُكُمْ تَصِيدُونَ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَدَاهَنُوا ، فَقَالُوا {{ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا }} الْآيَةَ . قَالَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا {{ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }} يَعْنِي : يَنْتَهُونَ عَنِ الصَّيْدِ ، فَلَمَّا نَهَوْهُمْ رَدُّوا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا نَهَانَا اللَّهُ عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ ، وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ صَيْدِهَا ، قَالَ : فَوَاقَعُوا الصَّيْدَ يَوْمَ السَّبْتِ ، قَالَ : فَخَرَجَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا عَنْ مَدِينَتِهِمْ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا بَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَاحَ بِهِمْ صَيْحَةً ، فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ خَاسِئُونَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ : فَبَعَثُوا رَجُلًا فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرَ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدًا ، فَنَزَلَ فِيهَا فَدَخَلَ الدُّورَ فَلَمْ يَرَ فِي الدُّورِ أَحَدًا ، فَدَخَلَ الْبُيوتَ فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ قِيَامٌ فِي زَوَايَا الْبُيوتِ ، فَجَاءَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَنَادَى : يَا عَجَبًا قِرَدَةٌ لَهَا أَذْنَابٌ تَتَعَاوَى ، قَالَ : فَدَخَلُوا إِلَيْهِمْ فَكَانَتِ الْقِرَدَةُ تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ ، وَالْإِنْسُ لَا تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ }} يَعْنِي : فَلَمَّا تَرَكُوا مَا وُعِظُوا بِهِ وَخُوِّفُوا بِعَذَابِ اللَّهِ أَخَذْنَاهُمْ {{ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ }} أَيْ : شَدِيدٍ {{ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ }} يَعْنِي : لَمَّا تَمَادُوا وَاجْتَرَءُوا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ {{ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ }} أَيْ صَاغِرِينَ {{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا }} مِنَ الْأُمَمِ أَيْ : أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَا خَلْفَهَا مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ {{ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }} مِنَ الشِّرْكِ ، يَعْنِي أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَهُمُ اللَّهُ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ فَيُدْخِلُ النَّارَ الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ وَيُحَاسِبُ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا بِأَعْمَالِهِمْ ، وَكَانَ الْمَسْخُ عُقُوبَةً فِي الدُّنْيَا حِينَ تَرَكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ الْمُدَاهِنُونَ ، قَالَ عِكْرِمَةُ : فَقُلْتُ لَهُ {{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَلَكَ وَاللَّهِ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَكَسَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ ثَوْبَيْنِ

    جرتها: الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف
    أذناب: الأذناب : جمع ذنب وهو الذيل
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات