كَانَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ رَجُلًا وَامْرَأَةً ، الرَّجُلُ إِسَافُ بْنُ عَمْرٍو ، وَالْمَرْأَةُ نَائِلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ مِنْ جُرْهُمٍ ، فَزَنَيَا فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ ، فَاتَّخَذُوهُمَا يَعْبُدُونَهُمَا ، وَكَانُوا يَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا ، وَيَحْلِقُونَ رُءُوسَهُمْ عِنْدَهُمَا إِذَا نُكِّسُوا ، فَلَمَّا كُسِرَتِ الْأَصْنَامُ كَسْرًا ، فَخَرَجَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ شَمْطَاءُ ، تَخْمِشُ وَجْهَهَا ، عُرْيَانَةٌ نَاشِرَةُ الشَّعْرِ ، تَدْعُو بِالْوَيْلِ ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : " تِلْكَ نَائِلَةُ ، قَدْ أَيِسَتْ أَنْ تُعْبَدَ بِبِلَادِكُمْ أَبَدًا "
حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، قَالُوا : كَانَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ رَجُلًا وَامْرَأَةً ، الرَّجُلُ إِسَافُ بْنُ عَمْرٍو ، وَالْمَرْأَةُ نَائِلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ مِنْ جُرْهُمٍ ، فَزَنَيَا فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ ، فَاتَّخَذُوهُمَا يَعْبُدُونَهُمَا ، وَكَانُوا يَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا ، وَيَحْلِقُونَ رُءُوسَهُمْ عِنْدَهُمَا إِذَا نُكِّسُوا ، فَلَمَّا كُسِرَتِ الْأَصْنَامُ كَسْرًا ، فَخَرَجَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ شَمْطَاءُ ، تَخْمِشُ وَجْهَهَا ، عُرْيَانَةٌ نَاشِرَةُ الشَّعْرِ ، تَدْعُو بِالْوَيْلِ ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : تِلْكَ نَائِلَةُ ، قَدْ أَيِسَتْ أَنْ تُعْبَدَ بِبِلَادِكُمْ أَبَدًا وَيُقَالُ : رَنَّ إِبْلِيسُ ثَلَاثَ رَنَّاتٍ : رَنَّةً حِينَ لُعِنَ فَتَغَيَّرَتْ صُورَتُهُ عَنْ صُورَةِ الْمَلَائِكَةِ ، وَرَنَّةً حِينَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَائِمًا بِمَكَّةَ يُصَلِّي ، وَرَنَّةً حِينَ افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ ذُرِّيَّتُهُ ، فَقَالَ إِبْلِيسُ : أَيْئِسُوا أَنْ تَرُدُّوا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى الشِّرْكِ بَعْدَ يَوْمِهِمْ هَذَا أَبَدًا ، وَلَكِنْ أَفْشُوا فِيهِمُ النَّوْحَ وَالشِّعْرَ