قَالَ الزُّهْرِيُّ لِسُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ : " أَلَا تَسْأَلُ أَبَا حَازِمٍ مَا قَالَ فِي الْعُلَمَاءِ ؟ قَالَ : وَمَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْعُلَمَاءِ إِلَّا خَيْرًا ، إِنِّي أَدْرَكْتُ الْعُلَمَاءَ وَقَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمِهِمْ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَسْتَغْنِ أَهْلُ الدُّنْيَا بِدُنْيَاهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَدِمُوا بِعِلْمِهِمْ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَنَلْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا ، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ لَيْسُوا عُلَمَاءَ ، إِنَّمَا هُمْ رُوَاةٌ ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : وَإِنَّهُ لَجَارِي وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عِنْدَهُ ، قَالَ : صَدَقَ أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ غَنِيًّا عَرَفْتَنِي ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : مَا الْمَخْرَجُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : أَنْ تُمْضِيَ مَا فِي يَدَيْكَ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ وَتَكُفَّ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْجَنَّةَ وَفَرَّ مِنَ النَّارِ ، وَمَا هَذَا فِيمَا تَطْلُبُ وَتَفِرُّ مِنْهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا ابْنُ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ ، وَيَعْقُوبُ ، قَالَا : ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : قَالَ الزُّهْرِيُّ لِسُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ : أَلَا تَسْأَلُ أَبَا حَازِمٍ مَا قَالَ فِي الْعُلَمَاءِ ؟ قَالَ : وَمَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْعُلَمَاءِ إِلَّا خَيْرًا ، إِنِّي أَدْرَكْتُ الْعُلَمَاءَ وَقَدِ اسْتَغْنَوْا بِعِلْمِهِمْ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَسْتَغْنِ أَهْلُ الدُّنْيَا بِدُنْيَاهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَدِمُوا بِعِلْمِهِمْ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا ، وَلَمْ يَنَلْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا ، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ لَيْسُوا عُلَمَاءَ ، إِنَّمَا هُمْ رُوَاةٌ ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : وَإِنَّهُ لَجَارِي وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عِنْدَهُ ، قَالَ : صَدَقَ أَمَا إِنِّي لَوْ كُنْتُ غَنِيًّا عَرَفْتَنِي ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : مَا الْمَخْرَجُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : أَنْ تُمْضِيَ مَا فِي يَدَيْكَ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ وَتَكُفَّ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْجَنَّةَ وَفَرَّ مِنَ النَّارِ ، وَمَا هَذَا فِيمَا تَطْلُبُ وَتَفِرُّ مِنْهُ