عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ خَالِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ إِذْ جَاءَهُ الْحَاجِبُ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ وَالْحَكَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَتَحَدَّثُوا ، فَأَقْبَلَ مُحَمَّدٌ عَلَى جَابِرٍ فَقَالَ : مَا يَرْوِي فُقَهَاءُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }} مَا الْبُرْهَانُ ؟ قَالَ : رَأَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ ، فَقَالَ : لَا . حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ هَمَّ أَنْ يَحُلَّ التِّكَةَ فَقَامَتْ إِلَى صَنَمٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَسَتَرَتْهُ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ تَصْنَعِينَ ؟ فَقَالَتُ : اسْتَحْيِ مِنْ إِلَهِي أَنْ يَرَانِي عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ ، فَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَسْتَحِينَ مِنْ صَنَمٍ لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ وَلَا أَسْتَحْيِ أَنَا مِنْ إِلَهِي الَّذِي هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لَا تَنَالِينَهَا مِنِّي أَبَدًا ، فَهُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي رَأَى "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمْدَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى : وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ خَالِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ إِذْ جَاءَهُ الْحَاجِبُ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ وَالْحَكَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَتَحَدَّثُوا ، فَأَقْبَلَ مُحَمَّدٌ عَلَى جَابِرٍ فَقَالَ : مَا يَرْوِي فُقَهَاءُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }} مَا الْبُرْهَانُ ؟ قَالَ : رَأَى يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ ، فَقَالَ : لَا . حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ هَمَّ أَنْ يَحُلَّ التِّكَةَ فَقَامَتْ إِلَى صَنَمٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَسَتَرَتْهُ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ تَصْنَعِينَ ؟ فَقَالَتُ : اسْتَحْيِ مِنْ إِلَهِي أَنْ يَرَانِي عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ ، فَقَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : تَسْتَحِينَ مِنْ صَنَمٍ لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ وَلَا أَسْتَحْيِ أَنَا مِنْ إِلَهِي الَّذِي هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لَا تَنَالِينَهَا مِنِّي أَبَدًا ، فَهُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي رَأَى