عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْبَيْتَ وُضِعَ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَطُوفُ بِهِ وَيَعْبُدُ اللَّهَ عِنْدَهُ ، وَأَنَّ نُوحًا قَدْ حَجَّهُ وَجَاءَهُ وَعَظَّمَهُ قَبْلَ الْغَرَقِ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْأَرْضَ الْغَرَقُ حِينَ أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ ، أَصَابَ الْبَيْتَ مَا أَصَابَ الْأَرْضَ مِنَ الْغَرَقِ ، فَكَانَتْ رَبْوَةٌ حَمْرَاءُ مَعْرُوفٌ مَكَانَهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُودًا إِلَى عَادٍ ، فَتَشَاغَلَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى ثَمُودَ ، فَتَشَاغَلَ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَوَّأَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِإِبْرَاهِيمَ ، فَحَجَّهُ ، وَعَلَّمَ مَنَاسِكَهُ ، وَدَعَا إِلَى زِيَارَتِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا حَجَّهُ "
قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْبَيْتَ وُضِعَ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَطُوفُ بِهِ وَيَعْبُدُ اللَّهَ عِنْدَهُ ، وَأَنَّ نُوحًا قَدْ حَجَّهُ وَجَاءَهُ وَعَظَّمَهُ قَبْلَ الْغَرَقِ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْأَرْضَ الْغَرَقُ حِينَ أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ ، أَصَابَ الْبَيْتَ مَا أَصَابَ الْأَرْضَ مِنَ الْغَرَقِ ، فَكَانَتْ رَبْوَةٌ حَمْرَاءُ مَعْرُوفٌ مَكَانَهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُودًا إِلَى عَادٍ ، فَتَشَاغَلَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى ثَمُودَ ، فَتَشَاغَلَ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَوَّأَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِإِبْرَاهِيمَ ، فَحَجَّهُ ، وَعَلَّمَ مَنَاسِكَهُ ، وَدَعَا إِلَى زِيَارَتِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا حَجَّهُ