عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ : أَنَّهُ نَادَى مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ فَقَالَ : " يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا أَنْتَ قَبْرٌ مِنَ الْقُبُورِ إِنْ جِئْتَ بِشَيْءٍ كَانَ لَكَ شَيْءٌ وَإِنْ لَمْ تَجِئْ بِشَيْءٍ فَلَا شَيْءَ لَكَ ، يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَحْسَبَنَّ الْخِلَافَةَ جَمْعَ الْمَالِ وَتَفَرُّقَهُ وَلَكِنَّ الْخِلَافَةَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ وَالْقَوْلُ بِالْمَعْدَلَةِ وَأَخْذُ النَّاسِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّا لَا نُبَالِي بِكَدَرِ الْأَنْهَارِ مَا صَفَتْ لَنَا رَأْسُ عَيْنِنَا وَإِنَّكَ رَأْسُ عَيْنِنَا ، يَا مُعَاوِيَةُ إِيَّاكَ أَنْ تَحِيفَ عَلَى قَبِيلَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَيَذْهَبَ حَيْفُكَ بِعَدْلِكَ " فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُسْلِمٍ مَقَالَتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثنا الْمُغِيرَةُ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ الْهَرَمِ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ : أَنَّهُ نَادَى مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ فَقَالَ : يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا أَنْتَ قَبْرٌ مِنَ الْقُبُورِ إِنْ جِئْتَ بِشَيْءٍ كَانَ لَكَ شَيْءٌ وَإِنْ لَمْ تَجِئْ بِشَيْءٍ فَلَا شَيْءَ لَكَ ، يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَحْسَبَنَّ الْخِلَافَةَ جَمْعَ الْمَالِ وَتَفَرُّقَهُ وَلَكِنَّ الْخِلَافَةَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ وَالْقَوْلُ بِالْمَعْدَلَةِ وَأَخْذُ النَّاسِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّا لَا نُبَالِي بِكَدَرِ الْأَنْهَارِ مَا صَفَتْ لَنَا رَأْسُ عَيْنِنَا وَإِنَّكَ رَأْسُ عَيْنِنَا ، يَا مُعَاوِيَةُ إِيَّاكَ أَنْ تَحِيفَ عَلَى قَبِيلَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَيَذْهَبَ حَيْفُكَ بِعَدْلِكَ فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُسْلِمٍ مَقَالَتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ