كَانَتِ ابْنَةُ عَمِّ عَامِرٍ يُقَالُ لَهَا عُبَيْدَةُ تَرَى مَا يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ فَتُعَالِجُ لَهُ الثَّرِيدَ فَتَأْتِيهِ بِهِ فَيَخْرُجُ إِلَى أَيْتَامِ الْحَيِّ فَيَدْعُوهُمْ فَتَقُولُ : إِنَّمَا عَمِلْتُها لَكَ بِيَدِي لِتَأْكُلَهَا فَيَقُولُ : " أَلَيْسَ إِنَّمَا أَرَدْتِ أَنْ تَنْفَعِينِي ؟ " قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ لَهَا : " يَا عُبَيْدَةُ تَعَزِّي عَنِ الدُّنْيَا بِالْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِالْقُرْآنِ عَنِ الدُّنْيَا تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا شَيْخٌ يُكْنَى أَبَا زَكَرِيَّا مَوْلًى لِلْقُرَشِيِّينَ ، عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ قَالَ : كَانَتِ ابْنَةُ عَمِّ عَامِرٍ يُقَالُ لَهَا عُبَيْدَةُ تَرَى مَا يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ فَتُعَالِجُ لَهُ الثَّرِيدَ فَتَأْتِيهِ بِهِ فَيَخْرُجُ إِلَى أَيْتَامِ الْحَيِّ فَيَدْعُوهُمْ فَتَقُولُ : إِنَّمَا عَمِلْتُها لَكَ بِيَدِي لِتَأْكُلَهَا فَيَقُولُ : أَلَيْسَ إِنَّمَا أَرَدْتِ أَنْ تَنْفَعِينِي ؟ قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ لَهَا : يَا عُبَيْدَةُ تَعَزِّي عَنِ الدُّنْيَا بِالْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِالْقُرْآنِ عَنِ الدُّنْيَا تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ