• 171
  • عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ مَا تُغَادِرُ مِنَّا وَاحِدَةٌ إِذْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَلَمَّا رَآهَا قَالَ : " مَرْحَبًا بِابْنَتِي " فَأَقْعَدَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا - أَنا - مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ : خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِنَا بِالسِّرَارِ وَأَنْتِ تَبْكِينَ ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَضَحِكَتْ قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهَا : أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ بِحَقِّي أَوْ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَا أَخْبَرْتِيني قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَّهُ قَالَتْ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ ، أَمَا بُكَائِي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي : " إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَعْرِضُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَى إِلَّا أَجَلِي قَدِ اقْتَرَبَ " فَبَكَيْتُ فَقَالَ لِي : " اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي أَنَا نِعْمَ السَّلَفُ لَكِ " ثُمَّ قَالَ : " يَا فَاطِمَةُ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِيَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ " فَضَحِكَتْ

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ فِرَاسِ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ مَا تُغَادِرُ مِنَّا وَاحِدَةٌ إِذْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا فَلَمَّا رَآهَا قَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي فَأَقْعَدَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا - أَنا - مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ : خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَيْنِنَا بِالسِّرَارِ وَأَنْتِ تَبْكِينَ ثُمَّ سَارَّهَا بِشَيْءٍ فَضَحِكَتْ قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهَا : أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ بِحَقِّي أَوْ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَا أَخْبَرْتِيني قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرَّهُ قَالَتْ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ ، أَمَا بُكَائِي فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِي : إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَعْرِضُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَى إِلَّا أَجَلِي قَدِ اقْتَرَبَ فَبَكَيْتُ فَقَالَ لِي : اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي أَنَا نِعْمَ السَّلَفُ لَكِ ثُمَّ قَالَ : يَا فَاطِمَةُ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِيَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَوْ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَضَحِكَتْ رَوَاهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ ، وَرَوَاهُ جَابِرٌ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ ، وَرَوَتْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ

    سارها: سارها : أخبرها بسر
    بالسرار: السرار : المساورة والمحادثة سرا
    يعرض: يعرض عليه : يدارسه
    أجلي: الأجل : هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ، والحين والزمان ، والأجل العُمر
    السلف: السَّلْفُ بسكون اللام : الجِرَاب الضَّخمُ
    جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات