عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ ، وَكَانَ مُسِيئًا إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَخَرَجَ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَوَجَدَ قِحْفَ رَأْسٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ : يُحْرَقُ ثُمَّ يُذْرَى فِي الرِّيحِ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي سَفَطٍ ، وَدَفَعَهُ إِلَى امْرَأَتِهِ ، ثُمَّ أَحْسَنَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ سَافَرَ فَجَاءَهَا جَارَاتُهَا فَقُلْنَ : يَا أُمَّ فُلَانٍ ، بِمَ كَانَ يُحْسِنُ زَوْجُكِ الصَّنِيعَةَ إِلَيْكِ ، فَهَلِ اسْتَوْدَعَكِ شَيْئًا ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، هَذَا السَّفَطُ ، قُلْنَ : فَإِنَّ فِيهِ رَأْسَ خَلِيلَةٍ لَهُ ، فَقَامَتْ غَيُورًا مُغْضَبَةً حَتَّى فَتَحَتْهُ فَإِذَا فِيهِ قِحْفُ رَأْسٍ ، قُلْنَ : تَدْرِينَ يَا أُمَّ فُلَانٍ ، مَا تَصْنَعِينَ بِهِ ، احْرِقِيهِ ثُمَّ ذَرِّيهِ فِي الرِّيحِ فَفَعَلَتْ ، فَقَدِمَ زَوْجُهَا مِنْ سَفَرِهِ ، وَهِيَ مُغْضَبَةٌ ، فَقَالَ لَهَا : مَا فَعَلَ السَّفَطُ ، فَحَدَّثَتْهُ بِالْحَدِيثِ فَقَالَ : آمَنْتُ بِاللَّهِ ، وَصَدَّقْتُ بِالْقَدَرِ ، فَرَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ ، وَكَانَ مُسِيئًا إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَخَرَجَ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَوَجَدَ قِحْفَ رَأْسٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ : يُحْرَقُ ثُمَّ يُذْرَى فِي الرِّيحِ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ فَجَعَلَهُ فِي سَفَطٍ ، وَدَفَعَهُ إِلَى امْرَأَتِهِ ، ثُمَّ أَحْسَنَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ سَافَرَ فَجَاءَهَا جَارَاتُهَا فَقُلْنَ : يَا أُمَّ فُلَانٍ ، بِمَ كَانَ يُحْسِنُ زَوْجُكِ الصَّنِيعَةَ إِلَيْكِ ، فَهَلِ اسْتَوْدَعَكِ شَيْئًا ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، هَذَا السَّفَطُ ، قُلْنَ : فَإِنَّ فِيهِ رَأْسَ خَلِيلَةٍ لَهُ ، فَقَامَتْ غَيُورًا مُغْضَبَةً حَتَّى فَتَحَتْهُ فَإِذَا فِيهِ قِحْفُ رَأْسٍ ، قُلْنَ : تَدْرِينَ يَا أُمَّ فُلَانٍ ، مَا تَصْنَعِينَ بِهِ ، احْرِقِيهِ ثُمَّ ذَرِّيهِ فِي الرِّيحِ فَفَعَلَتْ ، فَقَدِمَ زَوْجُهَا مِنْ سَفَرِهِ ، وَهِيَ مُغْضَبَةٌ ، فَقَالَ لَهَا : مَا فَعَلَ السَّفَطُ ، فَحَدَّثَتْهُ بِالْحَدِيثِ فَقَالَ : آمَنْتُ بِاللَّهِ ، وَصَدَّقْتُ بِالْقَدَرِ ، فَرَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ