" دَعَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِتْيَانَهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقَالَ : اذْهَبُوا وَاحْفُرُوا وَأَوْسِعُوا وَأَعْمِقُوا ، فَجَاءُوا فَقَالُوا : قَدْ حَفَرْنَا وَأَوْسَعْنَا وَأَعْمَقْنَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ ، إِمَّا لَيُوَسَّعَنَّ عَلَيَّ قَبْرِي حَتَّى تَكُونَ كُلُّ زَاوِيَةٍ مِنْهُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، ثُمَّ لَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى أَزْوَاجِي وَمَنَازِلِي وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ تَعَالَى لِي مِنَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ لَأَكُونَنَّ أَهْدَى إِلَى مَنْزِلِي مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى بَيْتِي ، ثُمَّ لَيُصِيبُنِي مِنْ رِيحِهَا وَرَوْحِهَا حَتَّى أُبْعَثَ . وَلَئِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا ، لَيُضَيَّقَنَّ عَلَيَّ قَبْرِي حَتَّى يَكُونَ فِي أَضْيَقِ مِنَ الْقَنَاةِ فِي الزَّجِّ ، ثُمَّ لَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى سَلَاسِلِي وَأَغْلَالِي وَقُرَنَائِي ، ثُمَّ لَأَكُونَنَّ إِلَى مِقْعَدِي مِنْ جَهَنَّمَ أَهْدَى مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى بَيْتِي ، ثُمَّ لَيُصِيبُنِي مِنْ سَمُومِهَا وَحَمِيمِهَا حَتَّى أُبْعَثَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ سِنَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ ، قَالَ : دَعَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِتْيَانَهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقَالَ : اذْهَبُوا وَاحْفُرُوا وَأَوْسِعُوا وَأَعْمِقُوا ، فَجَاءُوا فَقَالُوا : قَدْ حَفَرْنَا وَأَوْسَعْنَا وَأَعْمَقْنَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ ، إِمَّا لَيُوَسَّعَنَّ عَلَيَّ قَبْرِي حَتَّى تَكُونَ كُلُّ زَاوِيَةٍ مِنْهُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، ثُمَّ لَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى أَزْوَاجِي وَمَنَازِلِي وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ تَعَالَى لِي مِنَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ لَأَكُونَنَّ أَهْدَى إِلَى مَنْزِلِي مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى بَيْتِي ، ثُمَّ لَيُصِيبُنِي مِنْ رِيحِهَا وَرَوْحِهَا حَتَّى أُبْعَثَ . وَلَئِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا ، لَيُضَيَّقَنَّ عَلَيَّ قَبْرِي حَتَّى يَكُونَ فِي أَضْيَقِ مِنَ الْقَنَاةِ فِي الزَّجِّ ، ثُمَّ لَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى سَلَاسِلِي وَأَغْلَالِي وَقُرَنَائِي ، ثُمَّ لَأَكُونَنَّ إِلَى مِقْعَدِي مِنْ جَهَنَّمَ أَهْدَى مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى بَيْتِي ، ثُمَّ لَيُصِيبُنِي مِنْ سَمُومِهَا وَحَمِيمِهَا حَتَّى أُبْعَثَ رَوَاهُ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ بَعْضِ حَفَدَةِ أَبِي مُوسَى ، عَنِ أَبِي مُوسَى مِثْلَهُ