جَمَعَ أَبُو مُوسَى الْقُرَّاءَ فَقَالَ : لَا تُدْخِلُوا عَلَيَّ إِلَّا مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ ، فَوَعَظَنَا وَقَالَ : أَنْتُمْ قُرَّاءُ أَهْلِ الْبَلَدِ ، فَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ سُورَةٌ كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِبَرَاءَةَ طُولًا وَتَشْدِيدًا ، حَفِظْتُ مِنْهَا آيَةَ : " لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ذَهَبٍ لَالْتَمَسَ إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ " وَأُنْزِلَتْ سُورَةٌ كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِالْمُسَبِّحَاتِ أَوَّلُهَا سَبَّحَ لِلَّهِ ، حَفِظْتُ آيَةً كَانَتْ فِيهَا : " يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبَ شَهَادَةٌ فِي أَعْنَاقِكُمْ ثُمَّ تُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّايغُ ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا وُهَيْبٌ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَمَعَ أَبُو مُوسَى الْقُرَّاءَ فَقَالَ : لَا تُدْخِلُوا عَلَيَّ إِلَّا مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ ، فَوَعَظَنَا وَقَالَ : أَنْتُمْ قُرَّاءُ أَهْلِ الْبَلَدِ ، فَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ سُورَةٌ كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِبَرَاءَةَ طُولًا وَتَشْدِيدًا ، حَفِظْتُ مِنْهَا آيَةَ : لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ذَهَبٍ لَالْتَمَسَ إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَأُنْزِلَتْ سُورَةٌ كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِالْمُسَبِّحَاتِ أَوَّلُهَا سَبَّحَ لِلَّهِ ، حَفِظْتُ آيَةً كَانَتْ فِيهَا : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبَ شَهَادَةٌ فِي أَعْنَاقِكُمْ ثُمَّ تُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ