" طُعِنَ مُعَاذٌ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، وَأَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : " إِنَّهُ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَبْضُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ ، فَمَا أَمْسَى حَتَّى طُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، بِكْرُهُ الَّذِي كَانَ يُكَنَّى بِهِ وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ ، فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَوَجَدَهُ مَكْرُوبًا فَقَالَ : " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، كَيْفَ أَنْتَ ؟ " فَاسْتَجَابَ لَهُ فَقَالَ : يَا أَبَتِ {{ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }} ، فَقَالَ مُعَاذٌ : " وَأَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَتَجِدُنِي مِنَ الصَّابِرِينَ " فَأَمْسَكَهُ لَيْلَةً ثُمَّ دَفَنَهُ مِنَ الْغَدِ ، فَطُعِنَ مُعَاذٌ فَقَالَ حِينَ اشْتَدَّ بِهِ النَّزْعُ - نَزْعُ الْمَوْتِ - فَنَزَعَ نَزْعًا لَمْ يَنْزِعْهُ أَحَدٌ ، وَكَانَ كُلَّمَا أَفَاقَ مِنْ غَمْرَةٍ فَتَحَ طَرْفَهُ ثُمَّ قَالَ : رَبِّ اخْنُقْنِي خَنْقَتَكَ ، فَوَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِي يُحِبُّكَ "
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْيَقْطِينِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، مِنْ حَدِيثِ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ قَالَ : طُعِنَ مُعَاذٌ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، وَأَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : إِنَّهُ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَبْضُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ النَّصِيبَ الْأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ ، فَمَا أَمْسَى حَتَّى طُعِنَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، بِكْرُهُ الَّذِي كَانَ يُكَنَّى بِهِ وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ ، فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَوَجَدَهُ مَكْرُوبًا فَقَالَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، كَيْفَ أَنْتَ ؟ فَاسْتَجَابَ لَهُ فَقَالَ : يَا أَبَتِ {{ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }} ، فَقَالَ مُعَاذٌ : وَأَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَتَجِدُنِي مِنَ الصَّابِرِينَ فَأَمْسَكَهُ لَيْلَةً ثُمَّ دَفَنَهُ مِنَ الْغَدِ ، فَطُعِنَ مُعَاذٌ فَقَالَ حِينَ اشْتَدَّ بِهِ النَّزْعُ - نَزْعُ الْمَوْتِ - فَنَزَعَ نَزْعًا لَمْ يَنْزِعْهُ أَحَدٌ ، وَكَانَ كُلَّمَا أَفَاقَ مِنْ غَمْرَةٍ فَتَحَ طَرْفَهُ ثُمَّ قَالَ : رَبِّ اخْنُقْنِي خَنْقَتَكَ ، فَوَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِي يُحِبُّكَ