قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : قَدِمْتُ مَكَّةَ فَقُلْتُ : أَيْنَ هَذَا الصَّابِئُ ؟ فَقَالُوا : الصَّابِئُ الصَّابِئُ فَأَقْبَلُوا يَرْمُونَنِي بِكُلِّ عَظْمٍ وَحَجَرٍ حَتَّى تَرَكُونِي مِثْلَ النُّصُبِ الْأَحْمَرِ ، فَلَمَّا ضَرَبَنِي بَرْدُ السَّحَرِ أَفَقْتُ ، وَتَحَمَّلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ زَمْزَمَ فَاغْتَسَلْتُ مِنْ مَائِهَا وَشَرِبْتُ مِنْهُ ، وَكُنْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا ثَلَاثِينَ لَيْلَةً بِأَيَّامِهَا ، مَا لِي طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ ، حَتَّى تَكَسَّرَ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي مِنْ سُخْفَةِ جُوعٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ ذَاتُ لَيْلَةٍ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِالْإِسْلَامِ - أَوْ قَالَ : بِالسَّلَامِ - فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنَ أَيُّوبَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : قَدِمْتُ مَكَّةَ فَقُلْتُ : أَيْنَ هَذَا الصَّابِئُ ؟ فَقَالُوا : الصَّابِئُ الصَّابِئُ فَأَقْبَلُوا يَرْمُونَنِي بِكُلِّ عَظْمٍ وَحَجَرٍ حَتَّى تَرَكُونِي مِثْلَ النُّصُبِ الْأَحْمَرِ ، فَلَمَّا ضَرَبَنِي بَرْدُ السَّحَرِ أَفَقْتُ ، وَتَحَمَّلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ زَمْزَمَ فَاغْتَسَلْتُ مِنْ مَائِهَا وَشَرِبْتُ مِنْهُ ، وَكُنْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا ثَلَاثِينَ لَيْلَةً بِأَيَّامِهَا ، مَا لِي طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ ، حَتَّى تَكَسَّرَ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي مِنْ سُخْفَةِ جُوعٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ ذَاتُ لَيْلَةٍ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِالْإِسْلَامِ - أَوْ قَالَ : بِالسَّلَامِ - فَقُلْتُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ