• 967
  • سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ : مَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ ؟ فَقَالَ : " صَدْرُهُ مَشْرُوحٌ , وَقَلْبُهُ مَجْرُوحٌ , وَجِسْمُهُ مَطْرُوحٌ " . قُلْتُ : هَذَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ , فَمَنِ الْعَارِفُ ؟ قَالَ : " الْعَارِفُ الَّذِي عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ مُرَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ , وَأَعْرَضَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ اللَّهُ , وَدَعَا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . فَقُلْتُ : هَذَا الْعَارِفُ , فَمَنِ الصُّوفِيُّ ؟ فَقَالَ : " مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ : هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ ؟ قَالَ : التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ " . قُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : " تَسْلِيمٌ ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ " فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : " تَعْظِيمُ أَمْرِ اللَّهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ " . فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ ؟ قَالَ : " مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ "

    وَسَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الطُّوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْفَرْغَانِيَّ يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ : مَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ ؟ فَقَالَ : صَدْرُهُ مَشْرُوحٌ , وَقَلْبُهُ مَجْرُوحٌ , وَجِسْمُهُ مَطْرُوحٌ . قُلْتُ : هَذَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ , فَمَنِ الْعَارِفُ ؟ قَالَ : الْعَارِفُ الَّذِي عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ مُرَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ , وَأَعْرَضَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ اللَّهُ , وَدَعَا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فَقُلْتُ : هَذَا الْعَارِفُ , فَمَنِ الصُّوفِيُّ ؟ فَقَالَ : مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ : هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ ؟ قَالَ : التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ . قُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَسْلِيمٌ ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَعْظِيمُ أَمْرِ اللَّهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ . فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ ؟ قَالَ : مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ

    والمدر: المدر : الطين اللزج المتماسك وكل ما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت ونحو ذلك وهو بخلاف وبر الخيام في البادية
    لا توجد بيانات
    لا يوجد رواة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات