سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ : مَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ ؟ فَقَالَ : " صَدْرُهُ مَشْرُوحٌ , وَقَلْبُهُ مَجْرُوحٌ , وَجِسْمُهُ مَطْرُوحٌ " . قُلْتُ : هَذَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ , فَمَنِ الْعَارِفُ ؟ قَالَ : " الْعَارِفُ الَّذِي عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ مُرَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ , وَأَعْرَضَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ اللَّهُ , وَدَعَا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " . فَقُلْتُ : هَذَا الْعَارِفُ , فَمَنِ الصُّوفِيُّ ؟ فَقَالَ : " مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ : هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ ؟ قَالَ : التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ " . قُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : " تَسْلِيمٌ ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ " فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : " تَعْظِيمُ أَمْرِ اللَّهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ " . فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ ؟ قَالَ : " مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ "
وَسَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الطُّوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْفَرْغَانِيَّ يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ : مَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ ؟ فَقَالَ : صَدْرُهُ مَشْرُوحٌ , وَقَلْبُهُ مَجْرُوحٌ , وَجِسْمُهُ مَطْرُوحٌ . قُلْتُ : هَذَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ , فَمَنِ الْعَارِفُ ؟ قَالَ : الْعَارِفُ الَّذِي عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ مُرَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ , وَأَعْرَضَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ اللَّهُ , وَدَعَا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فَقُلْتُ : هَذَا الْعَارِفُ , فَمَنِ الصُّوفِيُّ ؟ فَقَالَ : مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ : هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ ؟ قَالَ : التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ . قُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَسْلِيمٌ ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَعْظِيمُ أَمْرِ اللَّهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ . فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ ؟ قَالَ : مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ