عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : " جَلَسْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ فَقَالَ : " أَمْثَالٌ كُلُّهَا , وَكَانَ فِيهَا : وَعَلَى الْعَامِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ يَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ : سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ تَعَالَى , وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ , وَسَاعَةٌ يُفَكِّرُ فِي صُنْعِ اللَّهِ تَعَالَى , وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا بِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرُوبِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : جَلَسْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ فَقَالَ : أَمْثَالٌ كُلُّهَا , وَكَانَ فِيهَا : وَعَلَى الْعَامِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ يَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ : سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ تَعَالَى , وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ , وَسَاعَةٌ يُفَكِّرُ فِي صُنْعِ اللَّهِ تَعَالَى , وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا بِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرُوبِ وَإِنْ أُخِذَ مِنْ صُوفِ الْقَفَا , فَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُتَصَوِّفَ مَعْطُوفٌ بِهِ إِلَى الْحَقِّ , مَصْرُوفٌ بِهِ عَنِ الْخَلْقِ , لَا يُرِيدُ بِهِ بَدَلًا , وَلَا يَبْغِي عَنْهُ حَوَلًا