عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ فَأَتَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي ، قَالَ أَبُو رَافِعٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِفُ لَنَا صِفَتَهَا فَقَالَتْ هَكَذَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ ثُمَّ جَاءَتْهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَتِ اللَّهُمَّ هَذَا جُرَيْجٌ وَإِنَّهُ ابْنِي وَإِنِّي قَدْ كَلَّمْتُهُ فَلَمْ يُكَلِّمْنِي اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ قَالَ : وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لَافْتُتِنَ قَالَ : وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إِلَى دَيْرٍ فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةَ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقِيلَ لَهَا مِمَّنْ هَذَا قَالَتْ : مِنْ صَاحِبِ الصَّوْمَعَةِ قَالَ : فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ بِفُئُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ فَصَوَّتُوا بِهِ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ فَأَخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالُوا لَهُ : سَلْ هَذِهِ قَالَ : فَتَبَسَّمَ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ فَقَالَ : أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ قَالُوا : نَبْنِي لَكَ مَا هَدَمْنَا بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، قَالَ : لَا وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا ثُمَّ عَلَاهُ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ، قَالَا : أنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو النَّضْرِ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ جُرَيْجٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ فَأَتَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي ، قَالَ أَبُو رَافِعٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَصِفُ لَنَا صِفَتَهَا فَقَالَتْ هَكَذَا وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَاخْتَارَ صَلَاتَهُ ثُمَّ جَاءَتْهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ أَنَا أُمُّكَ كَلِّمْنِي فَصَادَفَتْهُ يُصَلِّي فَقَالَتِ اللَّهُمَّ هَذَا جُرَيْجٌ وَإِنَّهُ ابْنِي وَإِنِّي قَدْ كَلَّمْتُهُ فَلَمْ يُكَلِّمْنِي اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ قَالَ : وَلَوْ دَعَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُفْتَنَ لَافْتُتِنَ قَالَ : وَكَانَ رَاعِي ضَأْنٍ يَأْوِي إِلَى دَيْرٍ فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْقَرْيَةَ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقِيلَ لَهَا مِمَّنْ هَذَا قَالَتْ : مِنْ صَاحِبِ الصَّوْمَعَةِ قَالَ : فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ بِفُئُوسِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ فَصَوَّتُوا بِهِ فَصَادَفُوهُ يُصَلِّي فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ فَأَخَذُوا يَهْدِمُونَ دَيْرَهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَزَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالُوا لَهُ : سَلْ هَذِهِ قَالَ : فَتَبَسَّمَ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فَقَالَ : مَنْ أَبُوكَ فَقَالَ : أَبِي رَاعِي الضَّأْنِ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ قَالُوا : نَبْنِي لَكَ مَا هَدَمْنَا بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، قَالَ : لَا وَلَكِنْ أَعِيدُوهُ تُرَابًا ثُمَّ عَلَاهُ وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ