عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْغَارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فَأَدْخُلَ قَبْلَكَ ، فَإِنْ كَانَتْ حَيَّةً أَوْ قَالَ : خِيفَةً أَوْ شَيْئًا كَانَ بِي دُونَكَ . فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ الْغَارَ بِيَدِهِ ، فَلَا يَمُرُّ بِجُحْرٍ إِلَّا شَقَّ مِنْ ثَوْبِهِ فَأَلْقَمَهُ الْجُحْرَ ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى الثَّوْبِ كُلِّهِ بَقِيَ جُحْرٌ ، فَأَلْقَمَهُ عَقِبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ادْخُلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلَمَّا أَضَاءَ لَهُمُ الصُّبْحُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ مَا فَعَلَ ثَوْبُكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَبَا بَكْرٍ مَعِيَ فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَدِ اسْتَجَبْتُ لَكَ "
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : نا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُبُلِيُّ ، قَالَ : نا ظَفِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْغَارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فَأَدْخُلَ قَبْلَكَ ، فَإِنْ كَانَتْ حَيَّةً أَوْ قَالَ : خِيفَةً أَوْ شَيْئًا كَانَ بِي دُونَكَ . فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ الْغَارَ بِيَدِهِ ، فَلَا يَمُرُّ بِجُحْرٍ إِلَّا شَقَّ مِنْ ثَوْبِهِ فَأَلْقَمَهُ الْجُحْرَ ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى الثَّوْبِ كُلِّهِ بَقِيَ جُحْرٌ ، فَأَلْقَمَهُ عَقِبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ادْخُلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلَمَّا أَضَاءَ لَهُمُ الصُّبْحُ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أَبَا بَكْرٍ مَا فَعَلَ ثَوْبُكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَبَا بَكْرٍ مَعِيَ فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَدِ اسْتَجَبْتُ لَكَ