عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا }} قَالَ : " إِنَّ حَوَّاءَ لَمَّا حَمَلَتْ أَتَاهَا إِبْلِيسُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَنَا الَّذِي أَخْرَجْتُكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَإِنْ لَمْ تُطِيعِينِي لَأَجْعَلَنَّ لِابْنِكِ قَرْنَيْنِ فَلَيَشُقَّنَّ بَطْنَكِ أَوْ لَأُخْرِجَنَّهُ مَيِّتًا ، فَقَضَى أَنْ خَرَجَ مَيِّتًا ، ثُمَّ حَمَلَتِ الثَّانِيَ ، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ مَقَالَتِهِ ، فَقَالَتْ لَهُ حَوَّاءُ : أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي تُرِيدُ أَنْ أُطِيعَكَ فِيهِ ؟ قَالَ : سَمِّيهِ عَبْدَ الْحَارِثِ ، فَفَعَلَتْ ، فَخَرَجَ بِإِذْنِ اللَّهِ سَوِيًّا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا }} "
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ : نَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : نَا خُصَيْفٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا }} قَالَ : إِنَّ حَوَّاءَ لَمَّا حَمَلَتْ أَتَاهَا إِبْلِيسُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَنَا الَّذِي أَخْرَجْتُكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَإِنْ لَمْ تُطِيعِينِي لَأَجْعَلَنَّ لِابْنِكِ قَرْنَيْنِ فَلَيَشُقَّنَّ بَطْنَكِ أَوْ لَأُخْرِجَنَّهُ مَيِّتًا ، فَقَضَى أَنْ خَرَجَ مَيِّتًا ، ثُمَّ حَمَلَتِ الثَّانِيَ ، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ مَقَالَتِهِ ، فَقَالَتْ لَهُ حَوَّاءُ : أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي تُرِيدُ أَنْ أُطِيعَكَ فِيهِ ؟ قَالَ : سَمِّيهِ عَبْدَ الْحَارِثِ ، فَفَعَلَتْ ، فَخَرَجَ بِإِذْنِ اللَّهِ سَوِيًّا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا }} فَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَمْ يُخَصَّ بِهَا آدَمُ وَلَكِنْ جَعَلَهَا عَامَّةً لِجَمِيعِ النَّاسِ بَعْدَ آدَمَ