ثنا عِصَامُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ يَقُولُ : سَأَلْتُ الْمُزَنِيَّ عَنْ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَمَا قَالَ : إِنْ يَكُنْ صَوَابًا مِنَ اللَّهِ ، وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً مِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ . قَالَ الْمُزَنِيُّ : يَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنَّ ذَلِكَ مِنْ مَحَبَّتِهِ ؛ لِأَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ يُحِبُّ الْخَطَأَ وَيَكْرَهُ الصَّوَابَ ، فَأَضَافَ إِلَى الشَّيْطَانِ ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لَهُ فِي تِلْكَ صُنْعٌ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ }} لَا أَنَّهُمُ قَصَدُوهُ بِالْعِبَادَةِ ، وَلَكِنْ لَمَّا عَمِلُوا بِالْمَعَاصِي الَّتِي نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهَا ، جَعَلَ ذَلِكَ عِبَادَةَ الشَّيْطَانِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِهِ ، فَأَضَافَ ذَلِكَ إِلَيْهِ لَا أَنَّهُمُ قَصَدُوا عِبَادَتَهُ وَلَا إِجْلَالَهُ وَلَا إِعْظَامَهُ ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ }} قَالَ فِي التَّفْسِيرِ : لَمْ يَعْبُدُوهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا حَرَّمُوا شَيْئًا حَرَّمُوهُ ، وَإِذَا أَحَلُّوا أَحَلُّوهُ لَا أَنَّهُمُ اتَّخَذُوهُمْ أَرْبَابًا ، وَلَكِنْ أَطَاعُوهُمْ فَسُمُّوا بِذَلِكَ ، وَقَالَ صَاحِبُ الْخَضِرِ : {{ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }} قَالَ : {{ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِّيُّ }} ، وَقَالَ : {{ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ }} ، وَقَالَ : {{ اللَّهُ يُتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }} ، فَاللَّهُ الْخَالِقُ لِكُلِّ ذَلِكَ ، وَإِنْ أُضِيَفَتِ الْأَسْبَابُ إِلَى مِنْ يَدْعُو إِلَيْهَا ، وَاللَّهُ الْخَالِقُ لَا غَيْرُ اللَّهِ ، وَأَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَشَاءَ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ، وَقَالَ : {{ مَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }}
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْدِيٍّ إِجَازَةً ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : ثنا عِصَامُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ يَقُولُ : سَأَلْتُ الْمُزَنِيَّ عَنْ مَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَمَا قَالَ : إِنْ يَكُنْ صَوَابًا مِنَ اللَّهِ ، وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً مِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ . قَالَ الْمُزَنِيُّ : يَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنَّ ذَلِكَ مِنْ مَحَبَّتِهِ ؛ لِأَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ يُحِبُّ الْخَطَأَ وَيَكْرَهُ الصَّوَابَ ، فَأَضَافَ إِلَى الشَّيْطَانِ ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لَهُ فِي تِلْكَ صُنْعٌ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ }} لَا أَنَّهُمُ قَصَدُوهُ بِالْعِبَادَةِ ، وَلَكِنْ لَمَّا عَمِلُوا بِالْمَعَاصِي الَّتِي نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهَا ، جَعَلَ ذَلِكَ عِبَادَةَ الشَّيْطَانِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِهِ ، فَأَضَافَ ذَلِكَ إِلَيْهِ لَا أَنَّهُمُ قَصَدُوا عِبَادَتَهُ وَلَا إِجْلَالَهُ وَلَا إِعْظَامَهُ ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ }} قَالَ فِي التَّفْسِيرِ : لَمْ يَعْبُدُوهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا حَرَّمُوا شَيْئًا حَرَّمُوهُ ، وَإِذَا أَحَلُّوا أَحَلُّوهُ لَا أَنَّهُمُ اتَّخَذُوهُمْ أَرْبَابًا ، وَلَكِنْ أَطَاعُوهُمْ فَسُمُّوا بِذَلِكَ ، وَقَالَ صَاحِبُ الْخَضِرِ : {{ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ }} قَالَ : {{ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِّيُّ }} ، وَقَالَ : {{ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ }} ، وَقَالَ : {{ اللَّهُ يُتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }} ، فَاللَّهُ الْخَالِقُ لِكُلِّ ذَلِكَ ، وَإِنْ أُضِيَفَتِ الْأَسْبَابُ إِلَى مِنْ يَدْعُو إِلَيْهَا ، وَاللَّهُ الْخَالِقُ لَا غَيْرُ اللَّهِ ، وَأَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَشَاءَ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ، وَقَالَ : {{ مَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }}