سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُثِّلَ لِكُلِّ قَوْمٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَبْقَى أَهْلُ التَّوْحِيدِ , فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَهُ , قَالَ : وَتَعْرِفُونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُمْ : كَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ , فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ , فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا , وَيَبْقَى أَقْوَامٌ فِي ظُهُورِهِمْ مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ , فَيُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا عِبَادِي ارْفَعُوا رُؤُسَكُمْ فَقَدْ جَعَلْتُ بَدَلَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي النَّارِ "
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : وَفَدْتُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَانَ الَّذِي يَعْمَلُ فِي حَوَائِجِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَلَمَّا قَضَيْتُ حَوَائِجِي , أَتَيْتُهُ فَوَدَّعْتُهُ , وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُحَدِّثَهُ لِمَا أَوْلَانِي مِنْ قَضَاءِ حَوَائِجِي , فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : لَقَدْ رَدَّ الشَّيْخَ حَاجَةٌ , فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهُ قَالَ : مَا رَدَّكَ أَلَيْسَ قَدْ قَضَيْتَ حَوَائِجَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى وَلَكَنَّ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ بِهِ لِمَا أَوْلَيْتَنِي , قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُثِّلَ لِكُلِّ قَوْمٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَبْقَى أَهْلُ التَّوْحِيدِ , فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَهُ , قَالَ : وَتَعْرِفُونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُمْ : كَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ , فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ , فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا , وَيَبْقَى أَقْوَامٌ فِي ظُهُورِهِمْ مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ , فَيُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا عِبَادِي ارْفَعُوا رُؤُسَكُمْ فَقَدْ جَعَلْتُ بَدَلَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي النَّارِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَحَدَّثَ أَبُوكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَحَلَفَ لَهُ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ عَلَى ذَلِكَ , فَقَالَ عُمَرُ : مَا سَمِعْتُ فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ حَدِيثًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ