عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ بُرَيْهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مَنْصُورِ ابْنِ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ خَالِي بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا ، فَدَقَّ الْبَابُ ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هَذَا ؟ فَخَرَجْتُ فَإِذَا شَيْخٌ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَعَلَى رَأْسِهِ مِئْزَرُ صُوفٍ ، وَبِيَدِهِ رَكْوَةٌ ، فَقَالَ : تَقُولُ لِأَبِي نَصْرٍ أَخُوكَ أَبُو نَصْرٍ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَأَعْلَمْتُهُ ، فَخَرَجَ خَالِي مُسْرِعًا ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ ، فَأَدْخَلَهُ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ أَنَا وَأَنْتُ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فِي الْغُسْلِ قَدْ شَكَكْتُ فِيهِ ، فَقَامَ خَالِي فَأَخْرَجَ قِمَطْرًا فَفَتَّشَهَا ، ثُمَّ أَخْرَجَ دِفْتَرًا مِنْ قَرَاطِيسَ فَقَرَأَ مِنْهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : اسْمَعْهُ مِنِّي لَا أَكُونُ أَغْلَطُ فِيهِ ، فَقَالَ لَهُ خَالِي : هَاتِهِ وَجَعَلَ خَالِي يَنْظُرُ فِي الدِّفْتَرِ ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَاجْتَهَدَ ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ فَقَالِ الرَّجُلُ : قَدْ حَفِظْتُهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَ خَالِي مِنْ كُمِّهِ قِطْعَةً ، فَقَالَ لِي : هَذِهِ نِصْفُ دِرْهَمٍ اشْتَرِ بِدَانِقَيْنِ خُبْزًا وَبِدَانِقٍ تَمْرًا ، فَمَضَيْتُ وَاشْتَرَيْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيِ الشَّيْخِ ، فَأَكَلَ الشَّيْخُ وَخَالِي وَأَكَلْتُ مَعَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ لِخَالِي : تَأْمُرُ بِشَيْءٍ ، فَسَلَّمَ خَالِي عَلَيْهِ وَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى بَابِ الدَّارِ ، فَلَمَّا مَضَى الشَّيْخُ قُلْتُ لِخَالِي : مَنْ هَذَا الشَّيْخُ ؟ فَقَالَ : أَوَلَا تَعْرِفُهُ ؟ هَذَا فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ ، الْحَقْهُ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ