عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ وَالزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ التَّمِيمِيُّونَ فَفَخَرَ الزِّبْرِقَانُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا سَيِّدُ تَمِيمٍ ، وَالْمُطَاعُ فِيهِمْ ، وَالْمُجَابُ فِيهِمْ ، أَمْتَعُهُمْ مِنَ الظُّلْمِ فَآخُذُ لَهُمْ بِحُقُوقِهِمْ ، وَهَذَا يَعْلَمُ ذَاكَ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ ، فَقَالَ : عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ لَشَدِيدُ الْعَارِضَةِ ، مَانِعٌ لِجَانِبِهِ ، مُطَاعٌ فِي نَادِيهِ ، قَالَ الزِّبْرِقَانُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ عَلِمَ مِنِّي غَيْرَ مَا قَالَ ، وَمَا مَنَعَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا الْحَسَدُ ، قَالَ عَمْرٌو : أَنَا أَحْسُدُكَ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَئِيمُ الْخَالِ ، حَدِيثُ الْمَالِ ، أَحْمَقُ الْمَوَالِدِ ، مُضَيِّعٌ فِي الْعَشِيرَةِ ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتَ فِيمَا قُلْتَ أَوَّلًا ، وَمَا كَذَبْتَ فِيمَا قُلْتَ آخِرًا ، لَكِنِّي رَجُلٌ رَضِيتُ فَقُلْتُ أَحْسَنَ مَا عَلِمْتَ ، وَغَضِبْتُ فَقُلْتُ أَقْبَحَ مَا وَجَدْتَ ، وَوَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتَ فِي الْأَمْرِيْنِ جَمِيعًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا "
حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْوَبَرِيُّ ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْمَعْقَلِيُّ ، قَالَا : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ مَحْفُوظٍ ، عَنْ أَبِي الْمُقَوِّمِ الْأَنْصَارِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ وَالزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ التَّمِيمِيُّونَ فَفَخَرَ الزِّبْرِقَانُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا سَيِّدُ تَمِيمٍ ، وَالْمُطَاعُ فِيهِمْ ، وَالْمُجَابُ فِيهِمْ ، أَمْتَعُهُمْ مِنَ الظُّلْمِ فَآخُذُ لَهُمْ بِحُقُوقِهِمْ ، وَهَذَا يَعْلَمُ ذَاكَ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ ، فَقَالَ : عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ لَشَدِيدُ الْعَارِضَةِ ، مَانِعٌ لِجَانِبِهِ ، مُطَاعٌ فِي نَادِيهِ ، قَالَ الزِّبْرِقَانُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ عَلِمَ مِنِّي غَيْرَ مَا قَالَ ، وَمَا مَنَعَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا الْحَسَدُ ، قَالَ عَمْرٌو : أَنَا أَحْسُدُكَ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَئِيمُ الْخَالِ ، حَدِيثُ الْمَالِ ، أَحْمَقُ الْمَوَالِدِ ، مُضَيِّعٌ فِي الْعَشِيرَةِ ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتَ فِيمَا قُلْتَ أَوَّلًا ، وَمَا كَذَبْتَ فِيمَا قُلْتَ آخِرًا ، لَكِنِّي رَجُلٌ رَضِيتُ فَقُلْتُ أَحْسَنَ مَا عَلِمْتَ ، وَغَضِبْتُ فَقُلْتُ أَقْبَحَ مَا وَجَدْتَ ، وَوَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتَ فِي الْأَمْرِيْنِ جَمِيعًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ حَضَرَ هَذَا الْمَجْلِسَ